أمشي أمشي
في صحراءِ الحُبِ القحط
في أسرابِ الكذّابين
صوتي..أصداء التاريخ
أمشي..
في طُرقاتِ الوهنِ الغائرِ
أمشي
أمشي وعيوني ..دوني
في البَحرِ الغارقِ في محّارِ الرمل
وفي الشَمسِ المَكلُومة ِبالآثارِ الوهمية
أمشي.
أستَطلِعُ معنىَ ذاتي..
في مُدنِ الطُهرِ..
وفي أطيافِ المظلومين..
العَالمُ حقلُ الموتِ..
يتناهى في بَدئي
يتماهى في موتي
يتعالى همسُ الأنفاسِ الملعونة
أمشي
أسئلتي نارٌ..أسئلتي نورْ
الحكمة دارٌ..والخوف السورْ..
حولي أو خلفي..
أستَنِدُ على شجرةِ نسبي
أصلي..
أو شجرةُ فقدي..
عَدمي
النور..النورْ
يتبادى ..يخفتُ ويثورْ
والدنيا قطعةُ بِلْور
النِسرُ يحومْ
يلتقطُ القطعَان ويرقى
وانا مختبى
في ديجور
أتظوّرُ عَدلا
أتظوّرُ حُبا
أتقصّى حُلما
أستقصي مدنا
وأنا أمشي
أمشي..والعدلُ سَراب
والعشقُ.. يَباب
فوقَ الظل الهابط..
من نجمةِ حظي..
فوق مسامير الكلِمات
فوق الثَورات..
فوق الكَذبات..
في بحرِ كلام المُصطَلحات
المطّاطة وَالمَمْطوطة
أَتساقطُني
معنىً مَنقوص
أمشي للحُب الصاعد للأعلى
والأعلى..والأعلى
للطُهر السامي
للسلمِ وللحربِ
للطفلِ على خدِ الدمعة
للعَاجز ..
للمُحتاج الى ضوءِ الشمعة..
أمشي والنوُر يَلوح
والموتُ ورائي..
وأنا أمشي

شاكر العلوي