موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حملت روسيا أوكرانيا والعرب المسؤولية عن سقوط عشرات القتلى في اشتعال مدينة أوديسا جنوب شرق أوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين في غاية القلق إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا وتفسير الغرب لهذا التطور. وقال ديميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن السلطات الأوكرانية في كييف هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجريمة الدموية في أوديسا. وأضاف للصحفيين السلطات في كييف تتحمل لا المسؤولية المباشرة فحسب، بل وتعتبر ضالعة مباشرة في هذه الأعمال الإجرامية. ويداها ملطختان بالدماء". كما أشار إلى أن كارثة أوديسا وقعت "بتغاض واضح ممن يعتبرون أنفسهم سلطة في كييف". وتابع: "بتغاضيهم قام المتطرفون بإحراق الناس غير المسلحين وهم أحياء. أشدد على أن هؤلاء الناس لم يكونوا مسلحين". وأكد بيسكوف أن تطور الأحداث في أوكرانيا يؤكد صحة موقف روسيا من ما جرى في القرم. وقال: "ندرك الآن كم هو صحيح ما أتخذه الرئيس بوتين وروسيا وكذلك سكان القرم". وتابع: "إذا لم يقف بوتين آنذاك موقفا ثابتا ولم يصوت سكان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا لكان من الممكن أن يحدث سفك الدماء في القرم أيضا مثلما يحدث حاليا في جنوب شرق أوكرانيا ".
كما أكد بيسكوف أن روسيا فقدت حقا تأثيرها على قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا ولا يمكنها القيام بتسوية الوضع بوحدها. وأضاف: "يشير الممولون الغربيون للسلطات الأوكرانية دائما إلى أن قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا مسلحة وتواجه كييف باستخدام الأسلحة. لقد فقدت روسيا تأثيرها على هؤلاء الناس. مثل أية دولة أخرى. لأنه لن يكون من الممكن إقناعهم بتسليم أسلحتهم ووقف المواجهة في ضوء وجود خطر مباشر على حياتهم". كما أكد أن موسكو لا ترى أية نقاط مشتركة في مواقف روسيا والدول الغربية من الأزمة الأوكرانية، مضيفا أن "أسباب ذلك تعود اما إلى عدم امكانية حصول الغرب على المعلومات الصحيحة أو إلى غياب الرغبة لديه في قبولها"
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت إن الولايات المتحدة "مرتاحة" للإفراج عن مراقبي منظمة الامن والتعاون في أوروبا الذين كانوا محتجزين في أوكرانيا، وحث روسيا على بذل المزيد من الجهد "لخفض التوتر".
وصرح كيري للصحفيين لدى وصوله إلى كينشاسا آتيا من أديس أبابا "نحن بالطبع مرتاحون جدا للافراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. هذا تقدم لكن ثمة تقدما آخر يجب أن ينجز لخفض التوتر".