قصف بحري لبلدة تحت سيطرة داعش

مقديشيو ـ وكالات: حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الصومال نتيجة موجات الجفاف التي ضربت مناطق شاسعة في الصومال. ودعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال، بيتر دي كليرك، المجتمع الدولي إلى تعزيز المساعدات الإنسانية للصومال بفعل ما تعانيه البلاد من جفاف شديد ونقص في الغذاء والماء. وفي مؤتمر للمجتمع الدولي عقد في نيروبي، شدد منسق الشؤون الإنسانية على الحاجة الملحة للاستجابة لحالة الجفاف في الصومال، وقال إن “الجفاف في بونتلاند وصوماليلاند تعمق وامتد إلى المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد وأصبح الوضع يائسا بصورة متزايدة للأسر الضعيفة المحتاجة بالفعل”. ووصف المسؤول الأممي الوضع بأنه مقلق للغاية ومرشح للتدهور أكثر ما لم تتم الاستجابة لهذه النداءات، منوها بأن المنظمات الإنسانية في حاجة ماسة إلى موارد إضافية لمواجهة حالة الجفاف ومساعدة البلاد على مواجهة أزمات أخرى. كما أضاف أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي تلقت فقط 47 في المائة من إجمالي 885 مليون دولار، بالرغم من بقاء أربعة أسابيع فقط على نهاية العام. وتشير تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الأسر والمجتمعات المحلية، وخاصة في الشمال، تواجه نقصا حادا في الأمطار حيث يتخذ العديد منها تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة. ويعاني 40 بالمائة من الصوماليين /نحو خمسة ملايين شخص/ من نقص في الغذاء، فيما يواجه أكثر من 50 ألف طفل سوء التغذية، و320 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر أثناء موجة الجفاف الحالية. من جهة اخرى كشفت وسائل الإعلام الصومالية عن قصف بحري تعرضت له بلدة “قندلة” التي يسيطر عليها مقاتلون تابعون لتنظيم داعش في ولاية بونتلاند الإقليمية شرق الصومال. وقالت المصادر إن سفنا عسكرية ضربت البلدة بعدة صواريخ الليلة الماضية. ولم تكن هناك تفاصيل حول نتائج هذه الضربات. ويأتي القصف البحري على بلدة قندله في وقت تزحف فيه قوات ولاية بونتلاند إلى البلدة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. وسقطت بلدة قندلة المطلة على خليج عدن في يد مقاتلين تابعين لتنظيم داعش في شهر أكتوبر الماضي. فيما أعلنت القوات التابعة للحكومة الصومالية، المدعومة من الدول الغربية، أنها قتلت 7 متمردين من فصيل موال لتنظيم "داعش" في اشتباك وقع بشمال الصومال، امس الاول 3 ديسمبر. ونقلت وكالة "رويترز" عن النقيب محمد سعيد، قائد وحدة "بلاد بنط" العسكرية، قوله، من موقع الحادث: "قتلنا سبعة من أعضاء تنظيم داعش وأخذنا أسلحتهم، ونحن الآن في القرية". وأضاف سعيد: "مسلحو داعش، تقهقروا إلى تل خارج البلدة، وأصيب ثلاثة جنود في صفوفنا، علينا مواصلة تعقب المقاتلين حتى يخرجوا تماما من قندلا". وأوضحت الوكالة أن هؤلاء الجنود من إقليم بلاد بنط شبه المستقل، ويشكلون جزءا من قوة توجهت إلى بلدة قندلا الساحلية، التي كانت تحت سيطرة المتمردين منذ نوفمبر. ويبلغ عدد المتمردين، حسب المعطيات الأخيرة، بضع مئات بقيادة عبد القادر مؤمن، الذي انشق عن "حركة الشباب" الصومالية المتمردة العام الماضي، حيث أعلن مبايعته لتنظيم "داعش". وتقاتل "حركة الشباب" الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة من أجل فرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية في الصومال، التي تشهد حربا أهلية منذ أكثر من 25 عاما.