كييف ـ وكالات: اتسعت رقعة الاحتجاجات التي يشهدها الشرق الأوكراني، فيما بلغت حصيلة العملية العسكرية التي تشنها السلطات في كييف 80 قتيلا، حيث يشمل هذا العدد 46 قتيلا لقوا حتفهم في هجوم متطرفي "القطاع الأيمن" بزجاجات مولوتوف على مقر النقابات في أوديسا يوم الجمعة، وما لا يقل عن 15 قتيلا في مدينة كراماتورسك و10 قتلى في سلافيانسك اللتين يقتحمهما الجيش منذ يوم الجمعة، بالإضافة إلى ما بين 9 و16 قتيلا في عمليات الجيش بالمدينتين المذكورتين الشهر الماضي.
وقد أفادت قناة "روسيا 24" أمس بأن نحو 10 أشخاص بينهم جنديان قتلوا في العملية العسكرية بمدينة كراماتورسك (مقاطعة دونيتسك). وأشار المصدر نفسه إلى أن المدينة بأسرها وقعت تحت سيطرة القوات الخاصة الأوكرانية بما فيها المباني التي كان أنصار الفديرالية يسيطرون عليها حتى الآن. من جهته قال قيادي في قوات الدفاع الشعبي بكراماتورسك إن مجموعاتها لا تزال تسيطر على الساحة المركزية ومبنى إداري فيها، مشيرا إلى أن بقية أحياء المدينة باتت تحت سيطرة الجيش والحرس الوطني الأوكراني. وأضاف القيادي إن الساعات الـ 24 الماضية شهدت مقتل نحو 7 من أنصار الفيدرالية وإصابة العشرات بجروح. وفي مدينة سلافيانسك المجاورة لكراماتورسك تمكنت قوات الدفاع الشعبي من طرد عناصر الحرس الوطني الأوكراني ومسلحي "القطاع الأيمن" من أطراف المدينة. لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر في سلافيانسك على برج تلفزيون محلي حيث ترابط.
وأفاد أمين عام مجلس الأمن الوطني والدفاع في أوكرانيا أندريه باروبي أن العملية العسكرية لن تقتصر على مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك بل ستشمل المدن الأوكرانية الأخرى.
واتهمت اوكرانيا روسيا بالسعي إلى "تدميرها" فيما شن أنصار الفيدرالية في أوديسا هجوما على مبنى للشرطة.
وحرر المهاجمون عددا من رفاقهم المحتجزين. وكان أكثر من مائة من أنصار الفيدرالية أوقفوا الجمعة بعد صدامات عنيفة بينهم وبين أنصار السلطة بأوكرانيا.
من جانبها نددت روسيا بـ"تعتيم" وسائل الإعلام في الغرب عن "الأحداث المأساوية" في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية "حتى في دوائر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا أحد يدري أن الدماء تسيل في اوكرانيا وان الجيش يطلق النار على الأشخاص العزل. عن أي حرية تعبير وإعلام يمكن ان تتحدثوا في مثل هذه الظروف؟".
من جانبها ذكرت صحيفة بيلد آم سونتاج الالمانية ان العشرات من خبراء اجهزة الاستخبارات والشرطة الفدرالية الاميركية يقدمون المشورة للحكومة الاوكرانية لمساعدتها على انهاء احتجاجات انصار الفيدرالية في الشرق واقامة جهاز أمني فاعل.