كابول ـ عواصم ـ وكالات: أفاد مسؤولون في أفغانستان بأن 55 من مسلحي طالبان قتلوا في واقعتين منفصلتين فيما أعلنت باكستان عن انها ستفتح أجواءها لمرور آليات عسكرية الى افغانستان.
وقال أحمد عرب ،المتحدث باسم حاكم إقليم نمروز الجنوب الغربي، إن خمسة انتحاريين هاجموا مقر مديرية الأمن الأفغانية في مدينة ديلارام بالإقليم.
وصرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "فجر أحدهم سيارته المفخخة عند المدخل ليفتح الطريق أمام الآخرين" مضيفا، "قتل الأربعة الآخرون في تبادل إطلاق النار مع قوات المديرية".
وأوضح المسؤول أن أحد جنود المديرية قتل وأصيب اثنان آخران.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن 50 مسلحا آخرين قتلوا في عملية قامت بها قوات الأمن الأفغانية في إقليم غازني.
وقالت الوزارة في بيان إن "قوات الأمن الأفغانية نفذت عملية مشتركة في مقاطعة جيلان . ونتيجة لذلك ، قتل 50 مسلحا من عناصر طالبان وأصيب 36 آخرون".
ولم تدل مصادر طالبان بأي تعليق حول الحادثين.
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية أن حكومة إسلام أباد وافقت أمس على استخدام أفغانستان الحبيسة للأجواء الباكستانية في نقل المركبات العسكرية المستوردة.
وقال الأمين العام لوزارة الدفاع ،آصف يسين مالك، إن المركبات القادمة إلى الجيش الوطني الأفغاني سوف تنقل جوا من مدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأقلعت الرحلة الأولى إلى قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان أمس.
وقال مالك "سمح بالنقل كبادرة خاصة من جانب الحكومة الباكستانية".
وأضاف أن "هذا الترتيب يهدف لتسهيل وصول الشحنة العسكرية الحيوية سريعا إلى الدولة الشقيقة المجاورة لتحسين أمنها واستقرارها".
وتأتي الخطوة بعد ساعات من مهاجمة أكثر من 20 مسلحا لمركبات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال مرورها عبر منطقة مضطربة شمال غربي باكستان ، ما أسفر عن مقتل اثنين من سائقي المركبات وخطف اثنين آخرين.
ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت إسلام أباد سوف تسمح أيضا بنقل إمدادات الناتو جوا عبر أجوائها.
فيما اسفر الهجوم على قافلة تموين لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان عن مقتل شخصين امس في شمال غرب باكستان، على ما اعلن مسؤولون محليون.
وتعرضت الشاحنات لاطلاق نار في منطقة خيبر القبلية المتاخمة لافغانستان.
وصرح المسؤول المحلي علي شير ان "الشاحنات الثلاث كانت متوجهة الى افغانستان عندما فتح 7 او 8 مسلحين النار عليها في منطقة وزير ضند ما ادى الى مقتل سائقين وإصابة اثنين آخرين".
واكد مسؤول اخر الهجوم، مشيرا الى ان المهاجمين تمكنوا من الفرار.
واكد طبيب في مستشفى جمرود ان احد الجريحين في وضع حرج ويفترض نقله الى بيشاور كبرى مدن ولاية خيبر بختونخوا الأكثر عرضة لهجمات طالبان في السنوات الاخيرة.
وتتعرض قوافل الحلف الأطلسي لهجمات كثيفة في باكستان منذ بدء العملية العسكرية في افغانستان في 2001.
وتتهم السلطات الافغانية باكستان بايواء حركة طالبان الأفغانية التي تسعى الى استعادة السلطة في كابول بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي نهاية العام الجاري.