دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
صد الجيش السوري هجوما قويا شنه إرهابيو تنظيم "داعش" على القاعدة الجوية "T-4" الواقعة على بعد 90 كيلومترا من مدينة تدمر فيما أعلنت روسيا نجاحها في فصل الإرهابيين بحلب.
ونقل عن مصادر تقاتل إلى جانب الجيش السوري قولهم إن الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم "داعش" على القاعدة الجوية كان من محور الجنوب الغربي، وإن ارهابيي التنظيم تراجعوا بعد أن واجهوا مقاومة شرسة.
ويعتبر المطار "T-4" المعقل الرئيس وخط الدفاع الأول للجيش السوري الواقع في الطريق إلى حمص من جهة مدينة تدمر الأثرية.
ودمرت وحدات من الجيش أكثر من 8 آليات بعضها مصفح ومزود برشاشات لإرهابيي تنظيم “داعش” وقضت على العشرات من أفراده في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات من الجيش أحبطت هجوما لإرهابيي تنظيم “داعش” في منطقة بئر الفوارعة جنوب غرب تدمر بريف حمص الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة اشتبكت مع مجموعة من إرهابيي تنظيم داعش هاجمت إحدى النقاط العسكرية في منطقة تلول الفرس شمال شرق القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
في ريف القنيطرة قضت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي على أفراد مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” في محيط بلدة خان أرنبة.
كما نفذت وحدة من الجيش رمايات نارية دقيقة على محور تحرك مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة في محيط قرية اليمامة بريف اللاذقية الشمالي.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لحلب سمحت بفصل ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن “خصوصية عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لحلب تكمن في الحفاظ على حياة حوالي 10 آلاف مدني وفتح نافذة جديدة لإعلان تهدئات ليس فقط في محافظة حلب وإنما في مناطق أخرى من سوريا”.
وأضافت الوزارة في بيانها.. إنه بفضل جهود الضباط الروس في مركز التنسيق الروسي “تم فصل مسلحي ما يسمى المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين والذي اعتبرته واشنطن خلال عام كامل أمرا غير قابل للتحقيق على الأرض”.
وأخلت الولايات المتحدة بوعودها المتكررة بفصل من تسميهم “المعارضة المعتدلة” عن إرهابيي “جبهة النصرة” بذريعة أن ذلك غير ممكن.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم “أظهرت أن استمرار عمليات المصالحة في سوريا يتطلب وجود رغبة في التوصل لاتفاق مباشر على الأرض مع جميع الأطراف باستثناء المجموعات الإرهابية”.
وأكدت الوزارة في بيانها أن “جميع محاولات تبديل العمل التفاوضي مع ما يسمى المعارضة على الأرض بمؤتمرات في العواصم الغربية هي محاولات غير مجدية وتقود إلى مأزق” لافتة إلى أن “فهم باريس ولندن وواشنطن غير القادرة حاليا حتى على إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا لهذا الأمر يسرع في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا”.