دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
بدأ الجيش السوري عمليات تمشيط في أجزاء واسعة من منطقة المليحة في ريف دمشق وذلك بعد استعادة السيطرة على وسط البلدة ومبنى البلدية وكسر الخطوط الدفاعية الأولى للمسلحين مواصلا عملياته، فيما تعثر اتفاق خروج المسلحين من حمص القديمة بجدل أثير حول تزامن خروج المسلحين مع إدخال المساعدات.
واستطاع الجيش السوري أن يسيطر على طرق الإمداد للمسلحين لجهة زبدين ودير العصافير شمال شرق المليحة، وبهذا يستكمل إطباقه على البلدة من الجهتين الشرقية والغربية.
وتعني استعادة السيطرة على المليحة التقدم في عمق الغوطة الشرقية وإغلاق أحد بواباتها وقطع طرق إمداد المسلحين الموجودين فيها، فهذه البلدة تشكل نقطة أساسية في معركة الغوطة.
إلى ذلك تأجلت عملية تنفيذ اتفاق إجلاء المسلحين من حمص القديمة إلى اليوم بسبب الجدل حول تزامن إجلاء المسلحين مع إيصال المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء.
وكانت الاتفاق ينص على بدء العملية ظهر الأمس بين الجيش السوري والمسلحين، ويبدأ التنفيذ عبر تجميع حافلات لنقل المسلحين بإشراف مراقبي الأمم المتحدة على سير العملية.
ويسمح الاتفاقُ لكل مسلح بحملِ حقيبة واحدة، إضافة إلى سلاحِهِ الفردي، على أنْ يشرفَ الجيش السوري عن بُعد على العملية، وأنْ تتدخّلَ الأممُ المتحدة لمنع مغادرةِ المُخالِف.
ويغادر المسلحونَ باتجاهِ الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي على أنْ يُفسحَ المجال لمن يريد تسوية أوضاعه والبقاءَ في حمص.
كذلك واصلت وحدات من الجيش السوري عملياتها ضد أوكار وتجمعات المجموعات الإرهابية المسلحة، واستهدفت تجمعات للإرهابيين في ريف حمص وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، فيما تابعت عملياتها على محور الشيخ نجار البريج ولاحقت فلول المجموعات الإرهابية وأوقعت عددا من الإرهابيين قتلى في حلب، وقضت على أعداد من الإرهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية بريف إدلب.
في غضون ذلك قال الرئيس السوري بشار الأسد في للقاء مع أبناء ضحايا القوات المسلحة في ذكرى عيد الشهداء إن السوريين جميعا يفخرون دائما بشهدائهم سواء الذين استشهدوا في مراحل سابقة من تاريخ سوريا أو الذين استشهدوا خلال الحرب الحالية مع الإرهابيين.