في برنامج المشاركات الدولية بأوروبا خلال موسم الصيف
في إطار البرنامج الصيفي الذي تجريه عُمان للإبحار لتدريب وتطوير مهارات طواقم الإبحار الوطنية من خلال برنامج المشاركات في السباقات الدولية، خاض فريق الإبحار سباق جراند بريكس في فرنسا على متن قارب المود 70 وبأغلبية عُمانية هذه المرة. وتأتي مشاركة القارب لأول مرة منذ نوفمبر من العام الماضي، بدعم من وزارة السياحة، كما قد حقّق الفريق على متن قارب المود 70 نتائج مبشّرة فاقت التوقّعات التي وضعها الفريق مسبقا، وأمام الفريق الآن خوض تحدي جديد في السباق نفسه لكن على متن قارب الإم 34.

وقد تم إدراج المشاركات في سباقات القارة الأوروبية ضمن خطّة عُمان للإبحار لتنمية وتطوير مهارات البحّارة الشباب وإكسابهم القدرة على المنافسة على الصعيد الدولي بالاستفادة من الحضور الكبير لأي سباق أو فعالية دولية إضافة إلى العمل على غرس مجموعة من المبادئ في نفوس الرياضيين منها حسّ الثقة وسعة البال والقدرة على حل المشكلات والانضباط والعزم وروح المبادرة والإقدام. كما تأتي ضمن استراتيجية للوصول إلى أسواق ووجهات عالمية جديدة للتعريف بالمقومات والإمكانات السياحية وكفاءة البنى الأساسية التي تحظى بها السلطنة من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات المصاحبة، وتعزيز مكانة البلاد على صعيد الإبحار والمنافسات الدولية علاوة على إشراك الشباب العُماني في رياضة الإبحار المحترف بدءا بالمراحل التأسيسية ووصولا للمنتخبات الوطنية ومن ثم بلوغ المنافسات الأولمبية وفقا لخطة عملية طويلة الأمد.
وقد ضمّت تشكيلة القارب كلا من البحّارة فهد الحسني ومحمد المجيني وعلي البلوشي وسامي الشكيلي و ياسر الرحبي، إضافة إلى بعض من البّحارة الفرنسيين منهم سيدريك بوليني وجيلز فافينيك وسيدني جافنييه. وقد قدم البحّارة فهد الحسني أفضل أداء بناء على مشاركته السابقة على القارب نفسه في العامين المنصرمين منها المشاركة في فعاليات سباق ترانسات جاك فابير كما لعب دورا كبيرا في تحفيز بقية أفراد الطاقم. أما البلوشي والشكيلي فكانت هذه المرة الأولى لهم على متن قارب المود 70 حيث قال الشكيلي أن الإبحار على متنه كانت تجربة جديدة ونوعية بسبب سرعة القارب العالية كما يتطلّب درجة كبيرة من اللياقة البدنية. أما علي البلوشي فقد أعرب أن الإبحار على قارب المود 70 خطوة في المسار الصحيح في إطار سعي الفريق لتعزيز قدراته ومهاراته وصقل أسلوب التواصل بين كافة أفراد الطاقم والتركيز على العمل الجماعي في السيطرة على القارب والتحكّم به، وأشار إلى أن السباق يتمتّع بمختلف العوامل التي تكسب البحّار المهارات اللازمة لخوض سباقات أكبر في الفترة القادمة منها الطواف الفرنسي في يوليو المقبل. وأشار إلى أن التقنيات المستخدمة في التحكّم بالقارب مهمة لتطبيقها في سباقات من فئات أخرى.

ويشارك في الموسم نخبة من أفضل بحّارة مشروع عُمان للإبحار حيث سيقوم كلّ منهم بتبادل الأدوار على متن مختلف طرازات القوارب لبناء وصقل وتعزيز مهاراتهم وتوسيع مداركهم طيلة الموسم. ويتخلّل برنامج التدريب والمشاركات القيام بعقد اجتماعات دورية لكافة البحّارة لمناقشة مجريات السباقات، ومع اقتراب انطلاقة الطواف الفرنسي، تعمد عُمان للإبحار إلى الاستفادة من أكبر الفرص لتعزيز استعدادات الفريق وتقييم جاهزيته لمنافسة أفضل بحارة أوروبا.