مينا ـ (الوطن):
دعا معهد المحللين الماليين المعتمدين CFA أكثر من 1300 خبير استثمار مالي، خلال انعقاد فعاليات مؤتمره السنوي السابع والستين، للمساعدة في صياغة أسس قطاع خدمات مالية جدير بالثقة يقدم خدماته للمجتمع على نحو أفضل. ويعتبر هذا الحدث السنوي، الذي انعقد في مدينة سياتل بولاية واشنطن على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية، من بين أكبر وأقدم الفعاليات التي تنعقد بصفة دورية وتُعنى بالعاملين في القطاع المالي والاستثماري. ومن المزمع أن يهتم مؤتمر هذا العام بتقديم نظرة معمقة وتنويرية بشأن القضايا الملحة في مجالات الاستثمار، واتجاهات السوق، وفرص الاستثمار الجديدة والنصائح العملية بما يكفل صياغة مستقبل صناعة الخدمات المالية.
وخلال كلمته التي ألقاها أمام حضور المؤتمر أمس قال جون روجرز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد المحللين الماليين المعتمدين: لقد حققت هذه الصناعة خلال السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في سعيها للتأكيد على أن ما تقدمه من خدمات مالية يحمل الخير للجميع. فقد تبنى أعضاء المعهد هذه المفهوم وساهمت مجهوداتهم داخل مجتمعاتهم في جميع أنحاء العالم. على أن الأمر يقتضي بذل المزيد من الجهود إلى أن يتحقق لنا صياغة أسس هذه الصناعة بالشكل الذي يصب في مصلحة الأجيال القادمة.
وشهدت جلسات المؤتمر مشاركة عدد كبير من قيادات القطاع الذين أسهموا بكلماتهم ومناقشاتهم في توسيع آفاق الحوار حول كيفية صياغة القطاع المالي، وضمت قائمة المشاركين في المؤتمر: شيلا بلير، كبيرة استشاريي بيو شاريتابل تراستس والرئيسة السابقة لمجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتأمين على الودائع FDIC، ونيت سيلفر، رئيس تحرير الموقع المتخصص فايف ثيرتي إيت دوت كوم، وكليف أسنس، الشريك المؤسس والمدير الإداري والرئيس التنفيذي الاستثماري بمؤسسة أيه كيو إي لإدارة رؤوس الأموال، وويليام شارب، بروفيسور الخدمات المالية، بكلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد.
واستطرد روجرز في كلمته قائلا: رحبنا بأقراننا وزملائنا من الأوساط المالية والسياسية والأكاديمية، لنتعرف على أفكارهم وتصوراتهم التي ستكون عوناً كبيراً لنا في مسعانا نحو صياغة مستقبل القطاع المالي. إن من واجب كل من يعمل في مجال الاستثمار المالي أن يكون سبّاقاً في أفكاره وطموحاته وأن يعمل على أن تكون الخطوات التي نتخذها اليوم في صالح الارتقاء بهذه الصناعة لتحقق مقدراتها الحقيقية، وأن تخدم المجتمع وتبث الأمن والطمأنينة في نفوس الجميع.
وأطلق معهد المحللين الماليين المعتمدين، الجمعية العالمية لخبراء الاستثمار التي تضع معايير الامتياز المهني، مؤخراً مبادرة "شهر منح الأولوية للمستثمرين" بالتناسق مع عنوان المؤتمر "صياغة مستقبل القطاع المالي"، وستستمر المبادرة طوال شهر مايو. وتهدف هذه المبادرة العالمية إلى توعية وتوحيد جهود خبراء الاستثمار والخدمات المالية للالتزام بمنح مصالح المستثمرين الأولوية على كل ما عداها من المصالح.
وانطلقت فعاليات مبادرة "شهر منح الأولوية للمستثمرين" في الاول من مايو في مدينتي نيويوك وشيكاجو وتستمر في أكثر من 50 مدينة حول العالم، وتتضمن سلسلة من الفعاليات وأنشطة التوعية التي يستضيفها مئات من أعضاء معهد المحللين المالييين المعتمدين، والعديد من الجمعيات المنتمية إلى عضويته والـتي يناهز عددها 143 جمعية في جميع أنحاء العالم. وتشتمل الفعاليات الأخرى على عقد ندوة حول مستقبل التمويل في مدينة أمستردام في هولندا، فضلاً عن مؤتمر في اسطنبول بحضور وزير الاقتصاد التركي، ومؤتمر آخر لاستثمار الأفراد في مانيلا بالفلبين.