تنظمه الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات
رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات: تطوير القدرات البشرية التي تتعامل مع المكتبات وتستطيع المحافظة على الكتب والوثائق والمخطوطات

نزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:
استضاف مركز نزوى الثقافي أمس فعاليات ملتقى البرمجيات مفتوحة المصدر في المكتبات ومراكز المعلومات الذي نظمته الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات بحضور جمع من المهتمين في هذا المجال.
في بداية فعاليات برنامج الملتقى ألقى وليد بن علي البادي رئيس الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات كلمة قال فيها: يأتي متلقى البرمجيات مفتوحة المصدر في المعلومات ومراكز المعلومات تكملة لما سبقه من ملتقيات أقامتها الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات بهدف التحديث المستمر ومواكبة ما يستجد على ساحة التخصص من تطبيقات وبرامج ومبادرات تهدف الى تسهيل العمل وتجويده والحد من التكرار والاقتصاد في النفقات والتكامل بين المؤسسات سيما في ظل الظروف الحالية. وقد تم اختيار البرمجيات مفتوحة المصدر في المكتبات ومراكز المعلومات لتكون عنوانا لهذا الملتقى لما لهذا الموضوع من أهمية حيث تعتبر تلك البرامج بمثابة المستقبل للمكتبات وهناك ثلة من المتحدثين في هذا المجال عن مبادرات حكومية وشخصية وفوائد وانعكاسات للبرامج مفتوحة المصدر على المكتبات ومراكز المعلومات بشكل عام الى جانب التعاون الدائم بين الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وبين الجمعية العمانية للمكتبات من أجل تدعيم العلاقات المهنية ذات العلاقة.
كما ألقى الدكتور خالد الحلبي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات كلمة أشار فيها الى الأهمية المتزايدة للبرمجيات مفتوحة المصدر حيث يعد هذا الملتقى لبنة من لبنات تطوير الأداء المهني للعاملين بالمكتبات وهو ذات اهمية على الساحة تطرح نفسها بقوة في العصر الحديث تقوم على أهمية استخدام البرمجيات بإنتاجها وتكوينها كجزء اساسي في نظم المعلومات والمكتبات، الى جانب دور العاملين في المكتبات بمختلف اشكالها وانواعها لتحقيق الاستفادة المرجوة من مصادر المعلومات ومدى قدرتهم على التعامل مع المكتبات بشكل جيد، وما قد تتعرض له المكتبات من دمار نتيجة الكوارث الطبيعية او تلك التي يكون للإنسان سبب فيها نتيجة النزاعات والحروب وغيرها. مؤكدا على أهمية تطوير القدرات البشرية التي تتعامل مع المكتبات والتي تستطيع المحافظة على محتوياتها من كتب ووثائق ومخطوطات وغيرها، بحيث لا تكون المكتبات مجرد اماكن لتخزين الكتب بل تعد ملتقى اجتماعيا وفكريا ومكانا لتبادل الخبرات، الى جانب اهمية الاستفادة من التقنية الحديثة في المكتبات حيث اصبح المستقبل مرتبطا بالتكنولوجيا بشكل متزايد.
وتضمن الملتقى أربع اوراق عمل للدكتور جمال بن يوسف السالمي رئيس قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس حول المستودع البحثي العماني وأشار حول أهمية المكتبات عبر العصور وما يجب ان يتم العمل به في الوقت المعاصر من استخدام للتقنيات الحديثة في تطوير المكتبات من خلال البرامج الحاسوبية والبرمجيات العلمية المتطورة، كما تحدث كل من محمد الحسيني وخالد الشريقي حول برامج ادارة المكتبات واستعراض تجربة مكتبة حصن الشموخ، كما تحدث عبدالفتاح بن مسلم العبري حول التطبيقات الذكية في المكتبات، كما قدم الدكتور صالح بن سليمان الزهيمي ورقة العمل الرابعة حول واقع تطبيق برمجيات مفتوحة المصدر في المكتبات الجامعية العمانية، وفي الختام تم تكريم مقدمي أوراق العمل والرعاة.