دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
رفع الجيش السوري علم بلاده فوق الأحياء القديمة بحمص ،وذلك مع خروج المسلحين المحاصرين بالمدينة وتزامن هذا مع انفجارات كبيرة شهدتها مدينتا حلب ودمشق ،فيما أعلنت جامعه الدول العربية بشكل مفاجيء، تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي كان مقررًا له يوم الاثنين المقبل بناء على طلب المملكة العربية السعودية. صرح بذلك نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، مشيرًا في تصريح مقتضب إلى أنه تقرر تأجيل الاجتماع بناء على طلب السعودية أيضًا. وتتابعت أمس عملية خروج المسلحين المعارضين من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص إلى الريف الشمالي .وقال محافظ حمص طلال البرازي، إن "عدد الذين خرجوا من أحياء حمص القديمة وصل إلى 980 شخصا، معظمهم من المسلحين وبعضهم من المدنيين منهم نساء وأطفال، وإن العدد المتبقي هو بين 300 و400 شخص"، ومن المفترض أنهم خرجوا أمس بأكملهم ولفت البرازي أن هذا التفاهم الذي سيؤدي بالنتيجة إلى إخراج كل المسلحين والسلاح من المدينة القديمة"، وأضاف إن "كل اتفاق أو تسوية أو مصالحة يفضي إلى نتائج إيجابية، ومن هذه النتائج الكبيرة التي تحققت هو إخلاء سبيل العشرات من المخطوفين"، مشيرا إلى أن عددهم قارب السبعين "وتمت عودتهم إلى ذويهم في حلب واللاذقية وفي مناطق أخرى". وكان تم الإعلان، الإفراج عن 47 شخصا من المختطفين بريف اللاذقية وحلب بينهم أطفال، إضافة إلى 15 عنصرا من الجيش والشرطة، وذلك ضمن اتفاق هدنة حمص، بحسب معلومات متطابقة من مصادر عدة. وحول حي الوعر بمدينة حمص وإمكانية حصول اتفاقات به، قال البرازي إن الحي "مخطوف، فيه 300 ألف نسمة من المدنيين البعض منهم يدخل ويخرج كل يوم"،متحدثا عن "صعوبة في انسياب المواد الغذائية والإغاثية للوعر".وأضاف المحافظ "أنا متفائل بأنه في أسابيع قليلة سنعلن عن تفاهمات ومصالحات جديدة في منطقة الوعر"، معربا عن اعتقاده أن التفاوض حوله سيكون "أسهل من المدينة القديمة". ميدانيا ،شهدت مدينة حلب انفجارا ضخما استهدف مبنى فندق الكارلتون .وقالت " سانا " إن "مجموعات مسلحة قامت بتفجير أنفاق حفرتها تحت عدد من الأبنية الأثرية في حلب ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيها".. أفادت معلومات متطابقة ، أن "مسلحين معارضين قاموا بنسف أنفاق حفروها سابقا أسفل فندق الكارلتون بعد أن تم تفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات ما أسفر عن انهياره كاملا".