ما قولكم فيما يقوله بعض الناس من عدم جواز الزواج أو عقد النكاح في شهر صفر، وما بين عيدي الفطر والاضحى؟
بئس ما يقول هؤلاء الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ، فيصادمون احكامه ويناقضون شرعه ويفترون على الله الكذب، اما صفر فالتشاؤم به من عادات المشركين اهل الجاهلية، وقد جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) بنسف عاداتهم وعقائدهم، فقد قال:(لا هامة ولاعدوى ولا صفر) وكذلك الزواج بين الفطر والاضحى، فان اهل الجاهلية كانوا يتشاءمون من الزواج في شهر شوال، وقد خالفهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتزوج ام المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ في شوال وبنى بها في شوال، وكانت احظى نسائه عنده، فمن تشاءم من الزواج بين العيدين فقد اقتدى باهل الجاهلية وترك الاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكفى بذلك إثماً مبيناً، فان كل احد يحشر مع امامه والله المستعان.

نسمع من بعض الناس انهم يتشاءمون من شهر صفر ويمتنعون من الزواج فيه وينظرون عند رغبتهم في الزواج في المنازل الفلكية زعما منهم انها تتوقف عليها علاقتهم الزوجية؟ فما حكم الشرع في ذلك؟
قال النبي (صلى الله عليه وسلم):(لا هامة ولاعدوى ولاصفر) فالمسلم لا يتشاءم بشهر صفر، وانما هذه عادات اهل الجاهلية وكفى به ضلالاً مبيناً على ان النظر في المنزلة من اجل الزواج ليس من شأن المسلمين وانما ذلك من عادات المجوس .. والله اعلم.

ما رأيكم في الزواج بين العيدين، اذ يقول بعض الناس انه لا يجوز الزواج ولا العقد بين العيدين، والا يكون زواجا مشؤومأ؟
الامتناع عن عقد الزواج والبناء بالمرأة فيما بين عيدي الفطر والاضحى والتشاؤم من ذلك من عادات الجاهلية ومعتقداتها ، وقد هدم ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) بفعله، فقد تزوج النبي (صلى الله عليه وسلم) احب نسائه اليه في شهر شوال وبنى بها في شهر شوال، وهي عائشة الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله عنهما ـ وقد كانت تقول كما جاء في صحيح مسلم وغيره (تزوجني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر شوال وبنى بي في شهر شوال، واي نسائه كانت احظى عنده مني وفي هذا ما يكفي المؤمن اسوة حسنة، وزجرا عن التلوث بشيء من عادات اهل الجاهلية ومعتقداتها ، عملا بقول تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثيراً) .. والله اعلم.

ما قولكم فيمن له اربع زوجات ثم عقد على زوجة خامسة، فما ترون في العقد الاخير من حيث الصحة وعدمها؟
العقد باطل، ويفرق بينه وبين هذه المرأة الخامسة لا تحل له ابداً .. والله أعلم.

رجل متزوج ولكنه يسهر مع أصدقائه حتى منتصف الليل للعب الورق، علما بأنه قد يوجد بينهم بعض المدخنين، ما رأي سماحتكم؟
بئس الزوج ذلك الذي يدع زوجته وأولاده في قلق ووحشة، ويركن إلى قرناء السوء يقضي معهم ليله ويضيع وقته الثمين، فهو مرتكب لأكثر من منكر، وكفى بإضاعة وقته الثمين في حديث اللغو بين المدخنين، مع أن كل أحد مسئول عن وقته، فإنه جوهرة ثمينة لا يعوضها شيء، وكل لحظة منه إنما هي على حساب العمر، وقد ثبت في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن مما يسأل عنه العبد يوم القيامة عمره فيم أفناه وشبابه فيم أبلاه، ومن ناحية أخرى يجب عليه تجاه زوجته وأولاده أن يوفر لهم الأرض الأمن ويؤنسهم بنفسه، فضلا عما عليه لزوجته من حق المعاشرة، فالتقصير في هذه الحقوق من المنكرات التي لا يقر عليها المرء .. والله أعلم.