دمشق ــ الوطن:
أعلنت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع الأراضي السورية بدءا من منتصف ليلة الخميس.
وقالت القيادة في بيان تلقت "سانا" نسخة منه، إنه بعد الانتصارات والنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة على أكثر من اتجاه تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من الساعة صفر يوم 30-12-2016" .
وبينت القيادة العامة للجيش أن قرار الأعمال القتالية يستثني تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما.
ولفتت القيادة العامة للجيش إلى أن قرار وقف الأعمال القتالية يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في سوريا”. وكانت مصادر أكدت في وقت سابق لـ سانا أن هناك معلومات عن قرب التوصل لوقف إطلاق نار شامل في سوريا لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.
ويأتي بيان الجيش السوري بعد وقت قصير على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار بين "الحكومة السورية والمعارضة المسلحة"، مشيرا إلى وثيقة اخرى تشمل مفاوضات السلام. وكان وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو أعلن في وقت سابق الخميس ان في حال نجاح وقف إطلاق النار فان مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة ستجري في أستانا.
من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا والاستعداد لبدء المفاوضات السياسية.
بوتين التقى وزيري الخارجية والدفاع حيث جرى الإعلان عن التوقيع على ثلاث اتفاقيات بشأن التسوية في سوريا. وقال الرئيس الروسي إنّه تم توقيع ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى اتفاقية وقف إطلاق النار في أراضي الجمهورية العربية السورية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، والوثيقة الثانية تختص بإجراءات مراقبة وقف إطلاق النار، والوثيقة الثالثة تعلن الاستعداد لبدء محادثات السلام في سوريا. وذكر بوتين أنه تلقى نبأ توقيع اتفاقية وقف العمليات القتالية في سوريا في وقت سابق، مشيرا إلى "أننا لم ننتظر وقوع هذا الحدث فحسب، بل عملنا الكثير لوقوعه في أقرب وقت".
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن موسكو ستجري اتصالات مباشرة مع تركيا لضمان تنفيذ الاتفاق مضيفا إن "روسيا قد تسحب جزءا من قواتها في سوريا"، مشيرا إلى أن 7 مجموعات مسلحة تشكل نواة المعارضة المسلحة ستنضم لوقف إطلاق النار. وأوضح شويغو أنّ الجماعات المسلحة وقعت صباح أمس الخميس 3 وثائق حول اتفاق وقف إطلاق النار.
ميدانيا، سقط أكثر من 58 قتيلا بين صفوف إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” بنيران وحدات الجيش والقوات المسلحة في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب التكفيري في ريف حمص. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدة من الجيش “قضت ظهر أمس على أكثر من 50 إرهابيا من تنظيم داعش ودمرت لهم 3 دبابات وعربة مدرعة ومدفعين و 5 سيارات بيك اب في محيط مطار التيفور” بريف حمص الشرقي.
وأشار المصدر العسكري في وقت إلى أن وحدة من الجيش دمرت سيارة لتنظيم داعش في تلة العواميد بريف القريتين وأوقعت 6 قتلى بين صفوف إرهابييه.
إلى ذلك ذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش في اطار عملية عسكرية بدأتها لاجتثاث التنظيم التكفيري من قرية شريفة بمنطقة التيفور. وأكد المراسل تحقيق تقدم ملحوظ لوحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية خلال العملية ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم. وأشار المراسل إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مدفعية وصاروخية على مقرات لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له في جبل الكن بمنطقة الرستن شمال مدينة حمص بنحو 20 كم ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات ومقتل العديد من الإرهابيين. وأضاف المراسل.. إن وحدة من الجيش دكت برمايات دقيقة بعد ظهر اليوم مقرات إرهابيي “جبهة النصرة” في قرية السعن الأسود ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير الياتهم مبينا أنه عرف من الإرهابيين القتلى المتزعم الميداني المدعو محمد الضحيك أبو عبيدة وعبد الرزاق الأفندي.
كما قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على متزعمين في “جيش المعتز” الإرهابي ودمرت طائرة مسيرة مفخخة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بكيان الاحتلال الاسرائيلي في درعا. وأفاد مصدر عسكري في تصريح ل سانا بأن وحدة من الجيش نفذت صباح أمس عملية نوعية في مدينة طفس بالريف الشمالي الغربي أسفرت عن “مقتل عدد من متزعمي ما يسمى “جيش المعتز” وتدمير مقر اجتماعهم وعدة آليات بعضها مزود برشاشات”. وبين المصدر أن وحدة من الجيش نفذت عملية على تجمع لإرهابيي “جبهة النصرة” شمال غرب جسر الغارية الغربية أسفرت عن “إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين”.