جون مكين يقر بمساندة أميركا لأوكرانيا

واشنطن ـ وكالات: أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن شكوكه حول الاتهامات الموجهة إلى أجهزة الاستخبارات الروسية بتدخل محتمل في الانتخابات الرئاسية الاميركية مما حمل البيت الابيض على اتخاذ عقوبات ضد موسكو كما استبعد ترامب لقاء رئيسة تايوان في الوقت الذي أقر فيه السيناتور الجمهوري جون مكين بمساندة بلاده لأوكرانيا ضد روسيا.
وقال ترامب في منزله الفخم بفلوريدا، "أريد ان يكونوا متأكدين، لأنه اتهام خطير، واريد ان يكونوا متأكدين منه".
وذكر بأن اجهزة الاستخبارات الاميركية قد اخطأت عندما اكدت ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ـ الذريعة التي قادت الى التدخل الاميركي في 2003 ـ واصفا هذا التدخل بأنه "كارثة لانهم كانوا على خطأ".
من جهة اخرى قال ترامب ان "من غير العادل" ان تتهم الولايات المتحدة روسيا بالقرصنة بينما لديها شكوك ولو بسيطة.
وأضاف "اعرف الكثير عن القرصنة. القرصنة مسألة من الصعب جدا اثبات حصولها. لذلك يمكن ان يكون شخص آخر من قام بها. اعرف ايضا امورا لا يعرفها اشخاص آخرون، ولذلك لا يمكن ان يكونوا متأكدين مما حصل".
وردا على سؤال عما يعرف عن الموضوع ولا يعرفه الآخرون، اكتفى الرئيس المنتخب بالقول "ستعرفونه الثلاثاء والاربعاء".
وسئل ترامب ايضا عن الموقف الذي سيتخذه على صعيد الامن المعلوماتي بعد تسلمه مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير.
وأجاب "إذا كان لديكم شيء مهم، اكتبوه وارسلوه بالبريد، كما كانوا يفعلون في السابق، لأني سأقول لكم ان اي جهاز حاسوب ليس آمنا. اسخر مما يقولون، لكن اي جهاز كومبيوتر ليس آمنا".
واستبعد ترامب على ما يبدو عقد لقاء مع رئيسة تايوان خلال زيارتها الشهر المقبل الى الولايات المتحدة.
وقد تسبب ترامب بعاصفة ديبلوماسية مطلع ديسمبر مع الصين لدى موافقته على التحدث عبر الهاتف مع الرئيسة التايوانية تساي اينغ وين، مخالفا بذلك تعهدا اتخذته واشنطن بألا تقيم علاقات رسمية مع سلطات الجزيرة.
ومن المقرر ان تزور تساي اينغ وين هيوستن في السابع والثامن من يناير، ثم تتوجه إلى أميركا الوسطى. وفي طريق عودتها، ستتوقف في سان فرنسيسكو يومي 13 و14 يناير.
وطلبت الصين من الولايات المتحدة منع رئيسة تايوان من عبور اراضيها.
وردا على سؤال عن لقائه المحتمل مع رئيسة تايوان في هذه المناسبة، رد ترامب على الصحفيين في منزله بفلوريدا انه لن "يلتقي احدا قبل 20 يناير".
وأضاف "سيكون ذلك غير ملائم من وجهة نظر بروتوكولية"، ثم قال مراوغا "سنرى".
في غضون ذلك أكد جون مكين السناتور الأميركي المنتمي للحزب الجمهوري على أن دعم بلاده لأوكرانيا مستمر في وجه الاعتداءات من موسكو وذلك في تصريحات أدلى بها أثناء وجوده على الخط الأمامي للصراع في شرق أوكرانيا ليلة رأس السنة.
وكان مكين ضمن مجموعة مؤلفة من 27 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الرئيسيين أرسلت خطابا للرئيس المنتخب دونالد ترامب في ديسمبر حثته فيه على اتخاذ موقف صارم ضد روسيا بشأن ما وصفوه بأنه "استيلاء عسكري على الأراضي" في أوكرانيا.
ونقلت الخدمة الصحفية التابعة للرئاسة الأوكرانية عن مكين قوله السبت "أرسل رسالة من الشعب الأميركي.. نحن معكم. معركتكم معركتنا وسننتصر فيها معا."
وقال مكين بعد زيارة لقاعدة عسكرية في مدينة شيروكين بجنوب شرق أوكرانيا "في 2017 سنتغلب على الغزاة ونرسلهم عائدين من حيث أتوا. إلى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أنت لن تهزم الشعب الأوكراني أبدا ولن تحرمه من استقلاله وحريته."
وكان ترامب قد ألمح أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية إلى احتمال انتهاجه سياسات أكثر تهاونا مع موسكو وأشاد مرارا بقيادة بوتين.