في آخر خطبه بمناسبة العام الجديد

باريس ـ رويترز: حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من مخاطر القومية في آخر خطبه بمناسبة العام الجديد وقبل انتخاب خليفة له خلال الربيع المقبل.
ودافع أولوند ـ الذي أعلن هذا الشهر أنه لن يسعى في 2017 لولاية ثانية كرئيس لفرنسا ـ عن إرثه كرئيس وتناول سياسات الجبهة الوطنية المناوئة للهجرة ولليورو والتي ستصل زعيمتها مارين لوبان للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إذا صحت نتائج الاستطلاعات الماضية.
وقال أولوند في خطاب أذاعه التلفزيون الفرنسي "هناك فترات في التاريخ يتغير فيها كل شيء بصورة مأساوية. ونحن نمر بإحدى تلك الفترات."
وأضاف "كيف يمكننا تخيل بلدنا ملتفة حول نفسها خلف جدران ومكتفية بسوقها المحلية وعائدة إلى العمل بعملتها الوطنية والأهم من ذلك متخذة (لإجراءات) تمييزية بين أبنائها بحسب أصولهم."
ومن دون تسمية الجبهة الوطنية أشار أولوند إلى قرار الناخبين البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب في نوفمبر رئيسا للولايات المتحدة بوصفها أحداثا أظهرت أن الديمقراطية والحرية والسلام "غير حصينة ومتقلبة".
وفي تصريح بعد خطاب هولاند تجاهلت لوبان انتقاده.
وقالت "إن الحديث عن العزلة... هو سوء فهم واضح لتحول العالم والتطلعات العميقة للشعوب."
ويختار اليسار مرشحه للرئاسة في انتخابات تمهيدية يجريها الحزب الاشتراكي بين الثاني والعشرين والتاسع والعشرين من يناير المقبل.
وتابع الرئيس الفرنسي "في نهاية هذه السنة، فان ما نعتبره مكسبا وربما مكسبا دائما، مثل الديموقراطية، والحرية، والحقوق الاجتماعية، وأوروبا، وحتى السلام، قد يصبح هشا وقابلا لاعادة النظر. شاهدنا ذلك في المملكة المتحدة مع بريكست، وفي الولايات المتحدة مع الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي. كما نشاهده في قارتنا عبر تنامي قوة المتطرفين".
وتجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الثالث والعشرين من ابريل والسابع من مايو 2017.