مقديشو ـ وكالات: عقد البرلمان الصومالي أمس جلسته الأولى لمناقشة ملفات عدة من بينها الشروط المطلوبة من مرشحي رئاسة البرلمان ومرشحي رئاسة الجمهورية الصومالية. وأقر البرلمان الصومالي بعد نقاش حاد دار بين أعضائه الجدد أن يد فع المرشحون لرئاسة البرلمان 15 ألف دولار، بينما يدفع المرشحون لرئاسة الوطن 30 ألف دولار، كما أقر البرلمان أيضا على أن يحصل كل مرشح لمنصب رئيس الجمهورية على توقيع 20 نائبا، حيث يسمح للنائب الواحد أن يوقع لثلاثة مرشحين. ورفض البرلمان الصومالي الجديد في جلسته اليوم أن تكون لجنة الانتخابات الصومالية غير المباشرة من اللجان المشرفة على الانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى أوقف البرلمان الصومالي امس إجراء جلسات المجلس الأعلى، لحين انتهاء انتخابات ممثلي المحافظات الشمالية في الغرفة الأعلى. من ناحية اخرى عارض شيوخ عشائر ينتمون إلى القبائل التي تقطن إقليم سول وجنوب إقليم سناج ومدينة بوهودلي اتفاقية توصل إليها مؤخرا إدارة أرض الصومال وولاية خاتمة في أديس أبابا. وأشار الشيوخ الذي عقدوا الأيام الماضية اجتماعا في قرية “عدعدكا” الواقعة على بعد 40 كم شرق مدينة لاسعانود إلى أنهم ليسوا على علم بتلك الاتفاقية وأنه لم تتم استشارتهم فيها حسبما أعلنه السلطان محمد عثمان في تصريح للصحفيين. يذكر أن معارضة شيوخ العشائر للاتفاقية المبرمة بين أرض الصومال وولاية خاتمة ستكون عقبة أمام جهود إنهاء صراع طويل دار بين الطرفين. من ناحية اخرى اغتيل ضابط رفيع من القوات الخاصة المكلفة بحرس قصر الرئاسة الصومالي قبل ‏قليل وفقا لمصادر مطلعة. وذكرت المصادر أن الضابط المستهدف يدعى “قورغاب” وقتل في حرم مجمع قصر الرئاسة على يد جندي من الحرس الخاص.‏ ولم ترد مزيد من التفاصيل حول الحادث، كما لم تصدر الحكومة الصومالية حتى الآن ‏تصريحات بهذا الصدد على صعيد اخر أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم ‏داعش الإرهابي فشل في تثبيت موطئ قدم له في الصومال في إطار سعيه بشدة لإقامة دولته ‏المزعومة فيها نظرًا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها في تأكيد وجوده في قارة أفريقيا وتثبيت ‏صراعه وتنافسه مع تنظيم القاعدة في شرقي القارة وشمالها‎.‎ وأصدر المرصد تقريرا تحت عنوان “ تنظيم داعش في الصومال .. الواقع والتحديات ” قال ‏فيه إن التنظيم يعيش مرحلة عصيبة، وأن مستقبل بقائه في الصومال ليس سهلاً، مشيرا إلى أن ‏حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة ترصد أتباعه وتطاردهم في جميع أنحاء الصومال، مما ‏يجعله لا يتمتع بحظوظ البقاء، في ظل العداوة الشديدة بين التنظيمين والتي بدأها داعش من خلال ‏محاولاته إغراء عناصر القاعدة في كل مكان للانضمام إليه‎.‎ ولفت المرصد إلى أن أنظار داعش اتجهت إلى الصومال في ظل تصاعد وتيرة الانشقاقات ‏الداخلية في حركة الشباب، ما أدَّى إلى تآكل دور حركة الشباب وتراجعها وفقدانها السيطرة على ‏كثير من نفوذها السياسي والاجتماعي بعد تحرير الجيش الصومالي لمعظم المناطق التي تسيطر ‏عليها‎