اختتم مؤخرا برنامج "المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة"، الذي نظتمه وزارة الخدمة المدنية للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة بالمعهد الدبلوماسي خلال الفترة من 26 الى 29 ديسمبر الماضي وأقيم حفل ختام البرنامج تحت رعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري .
وتضمن البرنامج محاور شملت أهم مرتكزات السياسة الخارجية للسلطنة التي نص عليها النظام الأساسي للدولة وعدد من الجوانب المرتبطة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والجوانب البروتوكولية، كما احتوت المحاور تسليط الضوء على اتفاقيات السلطنة الاقتصادية مع بعض الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية والقطاعات الاقتصادية الواعدة بالسلطنة، بالإضافة إلى عدد من الجوانب المتصلة بالأداء الحكومي وآليات تطويره .. وغيرها من المحاور، التي هدفت إلى
إكساب المشاركين المعرفة اللازمة والإلمام التام بكافة الجوانب المهمة ، وذلك بالنظر إلى طبيعة واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية.
إشادة وتميز
وذكر المهندس عبدالعزيز بن سعيد بن حمد الشيذاني مدير عام التخطيط وإدارة الأصول بالهيئة العامة للكهرباء والمياه ان البرنامج قيم ومهم فهو يتيح لكل من يعمل بالجهاز الإداري للدولة أن يطلع على المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسات الدولة، حتى يتسنى لهم ممارسة مسؤولياتهم اليومية بما يتوافق مع تلك المرتكزات والمبادئ.
وقد أضاف الشيذاني: ان البرنامج اتاح لنا فرصه لقاء عدد من موظفي الجهاز الإداري للدولة على مدى أربع أيام للتحاور والمناقشة في مواضيع تصب في الصالح العام.
وقالت الدكتورة أمة اللطيف بنت شرف بن محسن شيبان من معهد الإدارة العامة ان البرنامج مفيد للغاية: إن مجموعة المواضيع المدرجة في غاية الأهمية، ففي رأيي أن هذه المواضيع يجب أن تقدم لكل من سيتبوئ موقع حكومي وفي أي وظيفة قيادية للجهاز الإداري للدولة، كما ان مجموعة المحاضرين المشاركين في هذا البرنامج هم دبلوماسيين مهمين ولهم رصيد خبرة كبيرة فبالتالي إستطعنا أن ناخذ منهم كل المفيد، ولا ننسى أيضا المشاركة التي كانت من الجهات الأخرى فما يميز هذا البرنامج هو التنوع في المواضيع.
وقال حمد بن محفوظ الصلطي مستشار بالهيئة العامة للصناعات الحرفية عن مشاركته بالبرنامج قائلاً: إنه يعد من البرامج المهمة، فقد استفدنا منه الكثير وتعرفنا على المرتكزات التي قامت عليها السياسة العمانية وهي سياسة معروفة عالمية كثير من دول العالم تنهل وتشيد بهذه السياسة، كما تطرق المحاضرون على الاتفاقيات الإقتصادية وأثرها على الإقتصاد العماني وكذلك إجراءاتها وكيفية تفعيلها من الجانب السياسي وأيضاً على مجموعة من التشريعات المرتبطة بالإتفاقيات الدولية والإقليمية وحتى الإتفاقات الثنائية بين الدول من الناحية القانونية والسياسية أيضاً.
حضر حفل ختام البرنامج سعادة محمد بن يوسف الزرافي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وعدد من المسؤولين بوزارتي الخارجية والخدمة المدنية.