واشنطن ـ القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
حملت الولايات المتحدة الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن فشل وزير خارجيتها جون كيري في الجولة السابقة من محادثات السلام متحدثة عن إدراج حدود الدولة الفلسطينية إضافة إلى الملفات المتعلقة بالأمن في المحادثات القادمة حال استئنافها فيما يعول جيش الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات الأميركية لتليين حالة التقشف المقدم عليها.
و قال المبعوث الأميركي الخاص مارتن انديك في أول رواية علنية له عن الجهد الفاشل لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الجانبين يتحملان المسؤولية مشيرا إلى البناء الاستيطاني الإسرائيلي وأيضا توقيع الفلسطينيين أوراق الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية.. على حد قوله.
لكن أنديك أفاد أن المحادثات قد تستأنف في نهاية الأمر مشيرا الى جهد وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الذي بدأ وتوقف ثم نجح في نهاية الامر عام 1975 في فك الارتباط بين القوات المصرية والاسرائيلية في سيناء.
وقال انديك في مؤتمر استضافه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني "ما كان صحيحا حينئذ قد يكون صحيحا اليوم." وأضاف "في الشرق الأوسط لا ينتهي الأمر أبدا."
واعتبر انديك أن "إحدى المشاكل التي كشفت نفسها في هذه الشهور التسعة المنصرمة هي أن الطرفين رغم اظهارهما بعض المرونة في المفاوضات لا يشعران بالحاجة الملحة لتقديم تنازلات مؤلمة لازمة لتحقيق السلام." على حد قوله
وقال انديك "الحقيقة أن كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين فوتوا الفرص واتخذوا خطوات تقوض العملية."
من جانبه رأى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة وأمن إسرائيل سيكونان "اساسيين" في حال استؤنفت مفاوضات السلام، حسب ما ذكر الموفد الاميركي الى الشرق الأوسط.
وقال انديك "متى يتم ترسيم الحدود فكل طرف حر في البناء داخل دولته" في إشارةإلى التوتر الناجم عن اعلان اسرائيل بناء 12800 مسكن جديد في مستوطنات الضفة الغربية وفي القدس الشرقية التي تم احصاؤها خلال الاشهر التسعة من المفاوضات.
وقال انديك انه اذا "استمر بناء المساكن في المستوطنات فان مفهوم اسرائيل كدولة يهودية قد يتضرر كثيرا. ستكون مأساة ذات أبعاد تاريخية".
في غضون ذلك قال مسؤولون إن إسرائيل التي تعاني من ضائقة مالية تضغط على الولايات المتحدة لاستكمال اتفاق على تمديد المساعدات الدفاعية إلى ما بعد عام 2017 الذي ينتهي فيه العمل بخطة المساعدات الحالية البالغة 3 مليارات دولار سنويا.
وأضاف المسؤولون أن الاتفاق سريعا على مستقبل المنح الأميركية سيساعد الجيش الإسرائيلي على وضع خطة تقشف مدتها خمس سنوات تناسب متطلبات الحكومة المحافظة التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول إسرائيلي بوزارة الدفاع "من الصعب إعداد ميزانية لعامي 2018 و2019 دون معرفة الأموال التي ستكون المتاحة."