بانكوك - (وكالات) : هدد المحتجون التايلانديون امس السبت بالقيام "بما هو ضروري" لتشكيل "حكومة شعبية" معينة إذا لم تستقل حكومة تصريف الاعمال خلال 72 ساعة. في الوقت الذي تجمع فيه أنصار الحكومة التايلاندية على مشارف العاصمة بانكوك قائلين إنهم عازمون على حماية الديمقراطية ومنع انقلاب يخطط له المناهضون للحكومة حيث يتمركزون في متنزه بوسط المدينة "لتحركهم الأخير". واستولى المحتجون على العديد من محطات التلفزيون الجمعة في محاولة للضغط على السلطات لتسوية الأزمة السياسية بتشكيل حكومة مؤقتة لإجراء إصلاحات قبل انتخابات جديدة. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة المتظاهرين بوقف ترهيب الصحافة. وقالت المنظمة إن "استيلاء متظاهري اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي على محطات التلفزيون والتهديدات ضد الإعلام لا يعد أمرا غير شرعي فحسب وإنما يظهران تجاهلا قبيحا لحرية الصحافة". ويطالب المحتجون بإجراء إصلاحات للحد من النفوذ السياسي لشقيق ينجلوك شيناوترا الأكبر، رئيس الوزراء الأسبق الهارب تاكسين شيناواترا، الذي يدير الحزب الحاكم من الخارج. وكانت ينجلوك رئيسة للوزراء من أغسطس 2011 حتى تم عزلها يوم الأربعاء الماضي من خلال قرار للمحكمة يقضي بأنها أساءت استغلال السلطة في إقالة أحد مسؤولي الامن الوطني الكبار من أجل تعيين حليف سياسي لها بدلا منه. وقال متظاهر أمس " نريد إسقاط نظام تاكسين، لأنه نهب البلاد " . من جانب اخر, قال تاناوت ويتشيديت وهو متحدث باسم النشطاء المؤيدين للحكومة المعروفين باسم ذوي القمصان الحمراء لرويترز "نحن هنا الآن لنظهر أننا لا نوافق على مهمة المتظاهرين المعادين للحكومة بتنصيب رئيس وزراء غير منتخب." وذكر أن عشرات الالاف من الموالين لينجلوك وشقيقها تاكسين رئيس الوزراء الأسبق يحتشدون على الأطراف الغربية لبانكوك من أجل المشاركة في مسيرة للدفاع عن الديمقراطية. وقال مسؤولون انه تم وضع ثلاثة الاف شرطي في حال التاهب تحسبا للتظاهرة الموالية للحكومة على المشارف الغربية للعاصمة . وقال احد المحتجين ويدعى كوانشاي بريبانا "لن نستخدم العنف لكننا سنستخدم قوة الحشود للمحاربة من اجل الديموقراطية". ووضع المحتجون المناهضون للحكومة في العاصمة التايلاندية بانكوك حواجز في الطرق في محاولة للضغط على السلطات لحل الأزمة السياسية. وأغلق المتظاهرون الطرق وحاصروا مقر الحكومة ومركز قيادة الطوارئ ومحطات التليفزيون التابعة لها. واضطر بعض السائحين لترك سيارات الأجرة والسيرإلى مطار دون موانج. وقال زعيم الحركة الاحتجاجية ،سوتيب تاوجسوبان، في التليفزيون :"لا يوجد رئيس وزراء ، ولا (حكومة) تسيير أعمال ، فقط قائم بأعمال رئيس الوزراء بسلطات ضئيلة. حان الوقت لمجلس الشيوخ كي يعين أحدا(رئيسا للوزراء)". من جانبهم قال "القمصان الحمر" انهم سيواصلون التظاهر طالما يتطلب الامر ذلك للدفاع عن الحكومة. ومن المفترض ان ينظم المعارضون تجمعات للاطاحة بما تبقى من الحكومة. ولا يتراجع المتظاهرون عن فكرة تشكيل "مجلس للشعب" غير منتخب يكلف اصلاح النظام بدلا من حكومة انتقالية.