بانكوك ـ د.ب.أ: أعلن مركز الوقاية من الأزمات في تايلاند أمس الأحد أن الفيضانات العارمة التي اجتاحت جنوبي تايلاند قد خلفت 19 قتيلا وألحقت أضرارا بما يقرب من مليون شخص منذ بداية العام الجديد. وأشار المركز إلى أن معظم الوفيات نجمت عن الغرق ، فيما تضرر 958 ألف شخص بأنحاء 10 أقاليم غمرتها المياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة المستمرة والفيضانات حتى امس الأحد. ودفعت الفيضانات السلطات إلى رفع مستوى إدارة الكوارث إلى الدرجة الثالثة الجمعة ، لتنتقل دفة الإدارة من المستوى الإقليمي إلى المسؤولين على المستوى الوطني. وقال مسؤولون معنيون بإدارة الأزمات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه في عام 2011 عندما أودت الفيضانات بحياة 815 شخصا وتضرر منها 6ر13 مليون شخص ،تم التعامل بالمستوى الرابع لإدارة الكوارث ، والذي يخصص للكوارث الطبيعية الأكثر خطورة. كانت صحيفة "بانكوك بوست" قد حذرت من أن ارتفاع مياه الفيضانات أدى إلى فرار عشرة تماسيح من محابسهم في حديقة الحيوان في إقليم ناخون سي ثامارات. وصرحت شرطة إقليم ناخون سي ثامارات لوكالة الأنباء الألمانية امس الأحد بأن معظم هذه الحيوانات ،والذي يبلغ طول أكبرها خمسة أمتار، لا تزال طليقة . وتضررت جزيرة كوه ساموي ،وهي مقصد سياحي يحظى بشعبية كبيرة، أيضا من الأمطار الغزيرة والتيارات القوية . وصرحت هيئة تنشيط السياحة في تايلاند لوكالة الأنباء الألمانية بأنه تم حظر السباحة والغطس في معظم شواطئ كوه ساموي حتى إشعار آخر. وأعلنت السلطات أن مطار ناخون سي ثامارات سوف يبقى مغلقا حتى اليوم الاثنين ، نظرا للفيضانات التي تغمر المدرجات ، كما تم تعليق حرطة القطالاات على الكثير من خطوط السكك الحديدية في جنوب تايلاند لأجل غير مسمى. وتستمر الجهود لإنقاذ السكان المحاصرين والمنعزلين عن التجمعات الأخرى بسبب الفيضانات . وتم نشر فرق من الشرطة والجيش لتوزيع مستلزمات الإغاثة على ضحايا الفيضانات ، حسبما ذكرت السلطات.