استضافت عُمان للإبحار بالتعاون مع الشركة العُمانية للنقل البحري 23 طفلا من مجموعة دعم أسر متلازمة داون مع أولياء أمورهم وذلك لقضاء يوم ترفيهي ومسلّي بمدرسة الإبحار الشراعي في الموج مسقط تخلّلته مجموعة من الأنشطة المسليّة كتجربة الإبحار على متن القوارب الشراعية والآلية بإشراف مدرّبي المدرسة. وتأتي الفعالية كجزء من المسؤولية الاجتماعية في مساندة المؤسسات الخيرية المحلية في السلطنة والتوعية بما يقدّمه القائمون على هذه المؤسسات من مبادرات تطوعية تخدم المجتمع بمختلف شرائحه ولبناته.
وكان من بين الحضور أحمد بن محمد الجابري – رئيس مجموعة دعم أسر متلازمة داون، وعدد من أعضاء إدارة المجموعة، إضافة إلى سعادة محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر الذي أشار بقوله: "بداية أحيي جميع من نظّم وشارك في تنظيم هذه المبادرة وأعتقد أنها جزء مهم من المسؤولية المجتمعية لهكذا شركات لتقوم بدعم المجموعات ذوي الاحتياجات الخاصة والتركيز عليهم بشكل مبكّر. إن مثل هذه اللقاءات والفعاليات تلامس واقع أولياء الأمور والأسر والقائمين على هذه الفئة التي لا ينقصها شيء إلا الدافع والحافز للاهتمام بها والمبادرة أيضا بدمجهم في المجتمع بما يساهم في تنشئتهم وتطويرهم".
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة دعم أسر متلازمة داون تأسست في عام 2003م ولديها من الأعضاء الآن أكثر من 204 عضوا مسجّلا من ولاية مسقط وبركاء وسمائل والرستاق، كما تهدف لتقديم الدعم التخصّصي والمشورة اللازمة للأسر لإرشادها لكيفية التغلّب على تحدّيات نمو أطفال متلازمة داون.
وأشار طارق الجنيدي، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنقل البحري والراعي المشارك لبرنامج الإبحار للناشئين: "تُولي الشركة العُمانية للنقل البحري اهتماما كبيرا بدعم الجمعيات الخيرية والتطوعية المحلية وما هذه الفعالية إلا نموذج للمساعي الرامية لإتاحة فرصة للأطفال من المجموعة للاستفادة من المناشط الترفيهية وزيادة التوعية بأهمية مثل هذه المؤسسات الحاضنة للأعمال الخيرية". وقد قامت شركة الخدمات الهندسية المتّحدة بتوفير عدد من القوارب الآلية لتكون جزءا من الفعالية حيث أعرب نيفيل ستوري – الرئيس التنفيذي للخدمات الهندسية المتحدة أن المشاركة جاءت في إطار مساعي الشركة لدعم المؤسسات الخيرية والعمل يدا يد بيد مع الجمعيات الخيرية لتفعيل الحراك الجماعي الإيجابي نحو العمل المشترك لتلبية متطلّبات مختلف شرائح المجتمع".
وأشار ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: "تأتي هذه المبادرة كجزء من التزام عُمان للإبحار للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع كون الرياضة أداء قوية وفاعلة لتعزيز الثقة وبنائها وقد ساهمت هذه الفعالية بلا شك في تشجيع الآباء لتحفيز أبنائهم على المشاركة في الرياضة لارتباطها الوثيق بنموهم ومستقبلهم على الصعيدين النفسي والجسدي".