وارسو ـ ا.ف.ب:
مع تواصل موجة الصقيع في اوروبا منذ ايام عدة لقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص حتفهم بعدما تجمدوا حتى الموت في مناطق يوغسلافيا السابقة، بسبب عاصفة ثلجية ضربت البلقان على مدار نحو أسبوع. وقالت الشرطة في البوسنة إن أربعة رجال، جميعهم من كبار السن، وستة في بولندا وعدد مماثل منذ امس في رومانيا، ما يرفع الحصيلة الاجمالية الى نحو 65 قتيلا. ففي بولندا الأكثر تأثرا بالموجة، قضى ستة اشخاص فيما تدنت درجات الحرارة إلى عشرين تحت الصفر في بعض المناطق، وفق ما اعلن المركز الحكومي للأمن الوطني امس الأول. وفي رومانيا، تم احصاء "ست وفيات" على المستوى الوطني في ستة ايام، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في اول حصيلة رسمية. وتدنت الحرارة في وسط رومانيا الى 32 تحت الصفر وتسبب الصقيع باغلاق مدارس في بوخارست وفي منطقة كونستانتا بجنوب شرق رومانيا. وفي البلقان افيد عن سبع وفيات على الاقل خلال الساعات الـ24 الاخيرة، اذ قضى ثلاثة في صربيا وثلاثة في مقدونيا وواحد في البانيا، بحسب وسائل اعلام صرية. وتدنت درجات الحرارة الى ما دون 20 تحت الصفر في جنوب صربيا حيث اعلنت حالة الطوارىء. وتم تعليق الملاحة في نهر الدانوب حتى اشعار اخر بسبب قطع الجليد التي تشكلت في النهر. واغلقت ايضا الموانىء على البحر الاسود بسبب شدة الرياح. وتضرب موجة الصقيع التي مصدرها اقصى شمال اوروبا، اوروبا منذ نهاية الاسبوع الفائت مخلفة ضحايا في دول اخرى في شرق اوروبا مثل جمهورية تشيكيا وبلغاريا، وخصوصا في صفوف المشردين واللاجئين. وسجلت ايضا وفيات في بيلاروسيا وايطاليا.