كل يوم يمر نشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز والحب والولاء لجلالة السلطان ـ رعاه الله ـ وكل يوم نعيشه نشاهد مزيدا من عطايا هذا الرجل الذي بذل الكثير لرفعة عمان وإنسان عمان ، من محافظة مسقط مرورا بمحافظة شمال الشرقية ومحافظة الوسطى وصولا الى ولاية الجازر بمحافظة ظفار، كانت واضحة للعين عطايا قابوس الخير ـ أبقاه الله ـ فتوزعت عن اليمين وعن اليسار المشاريع الكبيرة لتكون شاهد عيان على الحكم العادل وعطف الأب ورؤية القائد .
عمان رغم مساحتها الشاسعة إلا أن كل شبر منها نال نصيبه من الاهتمام وتوزيع المشاريع ووصول الخدمات للجميع أين ما كانوا، فتحولت البراري الواسعه الى واحات للسكنى والاستقرار والعيش الكريم . 
برفقة أحد الأصدقاء وعندما كنا نسير لساعات قاطعين المسافة متوجهين إلى (شربثات) بولاية الجازر، كنا نشاهد المناطق التي كانت قبل سنوات يسكن فيها الأهالي تحت بيوت من سعف النخيل (العرشان) ، لكن اليوم تحولت تلك العرشان إلى فلل ومنازل اسمنتيه جميلة، بتقسيماتها وخدماتها ومرافقها، من مدارس ومساجد ومستشفيات ومراكز صحية وأسواق ومرافق خدمية اخرى، كلها ساهمت في نمو تلك المناطق، وأهم من ذلك هو الإنسان وتحسن مستوى معيشته وشعوره بالاستقرار .
ونحن نسير ونشاهد تلك المشاريع، تبادر الى ذهني أهمية الجولات السلطانية السامية التي كان يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ويلتقي بها بأبناء شعبه ويشاهد بنفسه إحتياجات المناطق والأهالي وما ينقصها من خدمات، وهاهي ثمار تلك الجولات تجسدت في المشاريع الخدمية التي وضعت للإنسان العماني أين ما كان مقره وموقعه .
نواصل سيرنا ونقطع لساعات أرض رملية وجبلية وسيوح بمختلف التضاريس وعملية البناء والتشييد متواصلة، فهنا لافتة تشير الى مشروع اجتماعي واخرى لافتة تشير الى مشروع صحي واخرى الى مشروع اقتصادي واخرى تشير الى صرح تعليمي جديد، وكل هذه المشاريع هدفها الإنسان العماني الذي أصرت وتصر قيادته الحكيمة على أن يكون مشمولا برعاية القائد ـ حفظه الله ورعاه. 
كل تلك النهضة، وذلك العمران الذي تشهده تلك الولايات والمناطق والقرى والسيوح، انعكست إيجابا على حياة المواطن هناك، وبدأت الآثار الإيجابية واضحة على ملامح البشر، ويتبين ذلك في تحسن مستوى المعيشة لديهم وتلقيهم واستفادتهم بالمشاريع على كافة المستويات الأمر الذي رفع من ثقافة ووعي المواطن هناك فتجده متفاعلا مع المشاريع التي تقام ويشارك فيها بفعالية واستفادة كبيرة، مقدرا وشاكرا لكل الجهود التي تبذل في عملية إيصال الخدمات الأساسية لكافة المناطق.
لعمان شأن كبير عند كل مواطن عماني، ولعمان شأن عظيم عند قائدها المفدى ـ أبقاه الله ـ فهو رجل عمان الأول وراعيها وحاميها وبانيها ومشيد أركانها وقواعدها المتينة التي ستبقى لأجيال عديدة قادمة .
حفظ الله عمان وحفظ جلالة السلطان وحفظ أهلها، وأدام الله لنا جلالة السلطان بانيا ومادا لمشاريع الخير في كل شبر من أرض عمان.

سهيل بن ناصر النهدي


[email protected]