الرمحي: الحكومة تؤكد على أهمية تطوير الوظائف والمهارات والتنوع الاقتصادي

العوفي: الانتهاء من نتائج عمليات المسح الزلزالي في عدد من مناطق الامتياز بنهاية الربع الثالث

ريستوشي: الاستراتيجية ستعمل على توفير 50 ألف وظيفة في قطاع النفط والغاز بحلول عام 2020

ـ تحديد منطقتين صناعيتين جديدتين بمساحة 5 ملايين م2 في شمال وجنوب منطقة الامتياز ستوفر كلفة توفير البضائع والخدمات

كتب ـ هاشم الهاشمي:
احتفلت شركة تنمية نفط عمان صباح أمس بالذكرى السنوية الأولى للزيارة التاريخية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لمقر الشركة وقد رعى الحفل معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة الشركة بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المسؤولين والمدعوين وموظفي الشركة.
مواهب
وقال معالي الدكتور محمد الرمحي وزير النفط والغاز: إن فعالية يوم الشركة هي خير طريقة للاحتفال بذكرى الزيارة التاريخية السامية لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ لمقر الشركة.
وأضاف: مما يثلج الصدر رؤية الجهود الجبارة التي تبذلها الشركة على صعيد القيمة المحلية المضافة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الدولة ككل، وقد أثار سروري رؤية المواهب التي يتمتع بها موظفو الشركة، فضلاً عن الإبداع والابتكار الذي يتميز به أصحاب الأعمال العمانيون.
وأشار إلى أن الحكومة أكدت على أهمية تطوير الوظائف والمهارات العمانية، بالإضافة إلى تطوير التنوع الاقتصادي في البلاد. مشيرا إلى أن قطاع النفط والغاز يؤدي دوراً كبيراً في دعم تحقيق هذه الرؤية.
توفير فرص عمل
من جهته قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إن شركة تنمية نفط عمان تمكنت من تدشين استراتيجية القيمة المحلية المضافة الخاصة بالقطاع بالتعاون مع وزارة النفط والغاز ووزارة القوى العاملة والتي من شأنها توفير نحو 50 ألف وظيفة في القطاع بحلول عام 2020م، مشيرا إلى أن خطة الشركة تأتي على عدة مراحل، المرحلة الأولى معرفة المهن الأساسية والضرورية من بين 260 مهنة تم تحديد 6 مهن أساسية من بينها الكهرباء واللحام وغيرها، حيث قامت الشركة بالتعاقد مع بعض المؤسسات المحلية لتدريب الباحثين عن عمل في هذه المهن الأساسية ومن ثم إعطاء الخريجين من هذه الدورات فرص عمل في الشركات العاملة في قطاع النفط وليس في الضرورة في شركة تنمية نفط عمان، مشيرا إلى أن انتاج السلطنة من النفط بلغ حوالي 950 ألف برميل في اليوم وذلك في الربع الأول من العام الحالي ونهدف خلال العام الجاري بأن يضل الانتاج في حدود 950 ألف برميل بعد أن بلغ متوسط انتاج النفط العام الماضي حوالي 941 ألف برميل.
وأشار العوفي إلى أن الوزارة ستقوم خلال العام الحالي بتوقيع 3 إلى 4 اتفاقيات للاستكشاف مع شركات جديدة، كما ستعرض الوزارة 3 إلى 4 مناطق جديدة للدراسة، مشيرا إلى أن هناك 3 شركات تقوم بعمليات للمسح الزلزالي هي شركة تنمية نفط عمان في منطقة جبال وفي منطقة الهويسة وكذلك شركة أوكسيدنتال عمان وتعمل في منطقة رقم 9 و27 وأيضا شركة دليل، موضحا بأن نتائج عمليات المسح الزلزالي ستنتهي بنهاية الربع الثالث خلال العام الحالي وسيتم البدء في عملية تحليل البيانات ومعرفة النتائج التي أثمرتها عمليات المسح.
جائزة القيمة المضافة
وكان راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان قد أعلن في كلمته عن تدشين جائزة القيمة المحلية المضافة والتي تهدف إلى إبراز أهم الجهود والإنجازات السنوية لمختلف فرق الشركة لتضمين سياسات تحقيق قيمة محلية مضافة في مختلف عمليات الشركة، مشيرا إلى أن تركيزنا على تحقيق قيمة محلية مضافة يأتي استجابة فورية ومنظّمة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ بتوفير آلاف الوظائف للعمانيين عام 2011م ومن نافلة القول أن جلالته وحكومته الرشيدة لم يدخروا جهداً في إيلاء العناية الكاملة بتوفير برامج تدريب عالية الجودة للشباب ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفد الإنتاج والتنوع في الاقتصاد الوطني والحفاظ على بقاء الثروات داخل السلطنة.
تحقيق نتائج
وأشار إلى أن الشركة بفضل تكاتفها مع الشركات المتعاقدة معنا والدعم السخي والثابت الذي ترفده وزارة النفط والغاز ووزارة التجارة والصناعة تمكنت الشركة من تحقيق نتائج فاقت التوقعات شملت توفير أكثر من 10 آلاف وظيفة في خلال السنتين والنصف الماضيتين وإسناد عقوداً لشركات مسجلة محلياً بلغت قيمتها 3,1 مليار دولار خلال العام الماضي فقط وتدشين برامج تدريبية تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة مثل: برنامج التدريب على مهارات اللحام حتى المستوى (6 جي) الأعلى دولياً والذي يهدف إلى تأهيل 400 باحث عن عمل في هذا المجال باعتماد دولي وسيعملوا بعدها في ثلاثة مشاريع ضخمة من مشاريع الشركة.
وأكد بأن الشركة تمكنت من تدشين استراتيجية القيمة المحلية المضافة الخاصة بالقطاع بالتعاون مع وزارة النفط والغاز ووزارة القوى العاملة والتي من شأنها توفير نحو 50 ألف وظيفة في القطاع بحلول 2020م والاحتفاظ بحوالي 64 مليار دولار داخل السلطنة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية حددت في البداية 53 فرصة استثمارية للشركات العمانية وأعلن عن تدشين 15 منها في ديسمبر الماضي؛ تسع منها تنفذها الشركة وأعلن عن إضافة أربع فرص جديدة سترعاها الشركة وهي: إنشاء مراكز صيانة إقليمية في منطقة الامتياز وتصنيع ألواح الترشيح وتوطين تكنولوجيا كشط الأنابيب والخدمات الأخرى المتعلقة بالأنابيب من خلال شركات متوسطة وصغيرة وتصنيع الأسوار الأمنية، موضحا بأن الشركة تعمل حاليا مع مكتب إدارة مشروع القيمة المحلية المضافة بوزارة النفط والغاز للتحضير للقاء مع مؤسسات القطاع في غضون الأسابيع القادمة لمناقشة هذه الفرص الجديدة.
وأعلن راؤول ريستوشي عن تأسيس مديرية القيمة المحلية المضافة لأول مرة في تاريخ الشركة، وتعيين مدير لها بهدف إيجاد معيار جديد في هذا السياق على مستوى الصناعة من حيث الالتزام والتنفيذ. وستتولى المديرية الجديدة تنسيق مبادرات تطوير القيمة المحلية المضافة والدفع بها قدماً بطريقة أكثر تنظيماً واتساقاً، بما يمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات في المحاور الأربعة للقيمة المحلية المضافة وهي: البضائع والخدمات والتعمين والتدريب والاستثمار الاجتماعي وتطوير الموردين المحليين.
منطقتين صناعيتين في منطقة امتياز
وأضاف: نعمل كذلك مع وزارة النفط والغاز والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية لتحديد منطقتين صناعيتين جديدتين تبلغ مساحتهما 5 ملايين متر مربع في منطقة امتيازنا ـ واحدة في شمال منطقة الامتياز وأخرى في جنوبها ـ مما سيوفر البيئة المناسبة للشركات العمانية حتى تكون قريبة من مناطق عمليات الشركة وهو ما سيسهل بل سيوفر كلفة توفير البضائع والخدمات وإلى جانب ذلك، ستسهم هذه المبادرة في إيجاد المزيد من الوظائف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في منطقة الامتياز، إلى جانب ذلك، أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من بدء تطبيق النظام المشترك لتسجيل الشركات المزودة، والذي سيقدم فائدة جليلة للشركات المتعاقدة معنا حتى تصبح معروفة لدى جميع الشركات العاملة في القطاع ويؤمن لها فرص التعاقد مع مختلف المشغلين.
وأشار إلى أنه في الأسابيع القليلة القادمة سنعلن عن نظام إلكتروني لمراقبة تطبيق القيمة المحلية المضافة ورفع البلاغات، وسيكون الأول من نوعه في السلطنة وسيفيدنا هذا النظام في متابعة تحقيق أهداف القيمة المحلية المضافة عن كثب، فضلاً عن اتباع معايير مشتركة على مستوى القطاع. ومن أحدث المبادرات في سياق القيمة المحلية المضافة إطلاق "المجموعة العمانية للقيمة المحلية المضافة" عبر شبكة LinkedIn بهدف تعزيز الوعي بالقيمة المحلية المضافة وأفضل الممارسات في عمان، بما يخدم البلاد والمواطنين وعموماً، يمكن القول إن القيمة المحلية المضافة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المستوى المعيشي للمواطنين ورفدهم بحاجتهم حتى يحققوا النجاح وإيجاد حركة توظيف وتدريب مستدامة للمواطنين.
إنجازات
وأقامت الشركة فعالية استعرضت القيمة المحلية المضافة والمواهب العمانية وإنجازات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقد شارك قرابة 100 عماني في عرض مهاراتهم وإبداعاتهم في "يوم الشركة"، الذي يقام لأول مرة، في الأدوار الثلاثة للمبنى الرئيسي للشركة في ميناء الفحل، كما استمع الحضور في الفعالية إلى كيفية تعزيز جهود الشركة المبذولة على صعيد القيمة المحلية المضافة لتطوير الشركات العمانية، وإيجاد الوظائف وفرص التدريب للعمانيين.
وقد استعرض موظفو الشركة مهاراتهم وخبراتهم في مجموعة واسعة من المجالات المختلفة كالتصوير والشعر والخط والتصميم الجرافيكي والنحت والكاراتيه. كما عرضت مؤسسات صغيرة ومتوسطة منتجاتها وأعمالها الحرفية كالخزفيات والنحت على عظام الجمال والحلي والمشغولات الفضية وصناعة الحلويات، كما قدم أحد الشعراء قصيدة شعرية بهذه المناسبة الوطنية.
توقيع مذكرة تفاهم
كما تضمن الحفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة ووزارة القوى العاملة وقد وقع مذكرة التفاهم راؤول ريستوشي مدير عام الشركة وسعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، تتضمن توفير فرص تدريب للعمانيين في مراكز التدريب المهني الحكومية وذلك لسد متطلبات قطاع النفط والغاز الحالية والمستقبلية وفي نهاية الحفل قدم راعي المناسبة جوائز للشركات العاملة في قطاع النفط والغاز التي تميزت بالقيمة المحلية المضافة خلال العام الماضي وبداية العام الجاري.