جمال الطائي : الجمعية العمانية للسيارات لا تألو أي جهد في سبيل تطوير رياضة المحركات
انطلقت مساء أمس الأول على ساحة "مسقط أرينا" منافسات الجولة الثالثة من بطولة عُمان للإنجراف التي تقام ضمن أنشطة وفعاليات الجمعية العمانية للسيارات في مهرجان مسقط ٢٠١٧، وشهدت مشاركة أبرز سائقي الإنجراف في السلطنة، وتمكن البطل طارق الشيهاني من الظفر بقلب هذه الجولة متقدما على المتسابق رفعت اليحيائي الذي حل وصيفا، وأتى في المركز الثالث بطل الشرق الأوسط للإنجراف هيثم الحديدي. وعقب ختام السباق قال العميد جمال بن سعيد الطائي نائب رئيس الجمعية العُمانية للسيارات: إن الجمعية العُمانية للسيارات تسعى جاهدة في التطوير من رياضة المحركات في السلطنة من حيث تقديم كافة الخدمات اللازمة للمتسابقين والمنظمين وكذلك الجمهور.
وأضاف الطائي قائلا: قامت الجمعية العُمانية للسيارات خلال الفترة الماضية بتركيب مدرجات للجماهير تتكون من مقاعد فردية وتستوعب 6500 مشاهد، ضمن استراتيجيتها التطويرية الهادفة لإنشاء مرافق خدمية توفر الراحة للجمهور، والتي اشتملت أيضا على إعادة تهيئة الساحة الخاصة بالانجراف ليتمكن المتسابقون من استخراج أفضل ما لديهم من مهارات وإسعاد الجماهير.
وأكد العميد جمال بقوله أن "بطولة عُمان للانجراف" التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات تشكل فرصة مثالية لعشاق رياضة المحركات وعروض الانجراف لاختبار السرعة والإثارة، وبعد النجاح الهائل على مدار الأعوام الماضية في إيجاد أبطال مرموقين على مستوى المنطقة، وجذب أعداد غفيرة من الجماهير الشغوفين برياضة الانجراف وعروضها.
وأشار الطائي في نهاية حديثه على أن رياضة المحركات في السلطنة أصبحت في تحسن ملحوظ واختلاف تام عن السابق ويرجع ذلك كله الدعم والتوجيه المستمر من قبل معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العُمانية للسيارات وكذلك تكاتف الجهود والتعاون المستمر بين كافة الأطراف المعنية برياضة المحركات في السلطنة والجمعية العمانية للسيارات قطعت شوطاً كبيراً خلال الأعوام القليلة الماضية في التكثيف من البطولات والفعاليات الرياضية.
المشاركون
شارك في الجولة الثالثة من بطولة عُمان للإنجراف 13 متسابقا وهم (طارق الشيهاني - رفعت اليحيائي - هيثم الحديدي - أحمد العامري – سمو السيد ذو الكفل آل سعيد - محمد الصوافي - خلفان الجابري - سالم الأغبري - عبدالله البلوشي - عبدالله المعمري - فهمي البوسعيدي - عبدالناصر اليعربي - طالب الهنائي).
واستمتع الحضور بالأجواء المثالية من حيث التنظيم والحضور الجماهيري الكثيف الذي استمتع بعروض السائقين وهدير محركات سياراتهم الرياضية والدخان المتصاعد من إطارات السيارات التي تمازجت تمازجاً رائعاً مع زخات المطر الخفيف الذي صاحب البطولة.

أعطال فنية
الأعطال الفنية قالت كلمتها في هذه البطولة وكانت حاضرة من لحظات التسخين الأولى وإحماء المحركات، فقد أجبرت السائق عبدالله المعمري الى الانسحاب من البطولة قبل بدايتها، فيما اضطر فهمي البوسعيدي لاستخدام سيارة زميله خلفان الجابري لخوض غمار البطولة وغادرها الاثنان مع بداية الدور الثاني لحدوث تسرب للزيت من محرك السيارة، وآخر المغادرين والمنسحبين من دور الأربعة بسبب الأعطال الفنية في سيارته كان سمو السيد ذو الكفل آل سعيد الذي لم يستطع إكمال السباق بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج.
خبرة المتسابق طارق الشيهاني حسمت الأمور لمصلحته بعد أن انحصر الصراع على اللقب بين الثلاثي (طارق - رفعت - هيثم) .. حيث إن خبرة طارق الشيهاني ساعدته في الظفر باللقب حاصداً المركز الأول برصيد ٩٨ نقطة كانت كافية لحصوله على اللقب، بينما حل وصيفاً له رفعت اليحيائي برصيد ٩٥ نقطة تلاهما في المركز الثالث الصاعد الواعد هيثم الحديدي برصيد ٩٣ نقطة.
تكريم ودعم
وبعد نهاية السباق قام العميد جمال بن سعيد الطائي - نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات بتتويج الفائزين الثلاثة بكؤوس وميداليات البطولة، والذي اجتمع مع المتسابقين المشاركين في بطولة الأمم يوم الخميس والجمعة القادمين بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي أكد على دعم الجمعية للمتسابقين العمانيين الذين سيمثلون السلطنة في تلك البطولة، وقد أعرب مجموعة من المتسابقين عن فرحتهم بهذا الاهتمام الكبير الذي يقدم من قبل الجمعية العُمانية للسيارات.
وقد تمكن ثلاثة أبطال من أبناء السلطنة في التتويج بالمراكز الأولى في منافسات "ريد بل كار بارك درفت" النهائية التي استضافتها السلطنة مؤخرا وشارك بها سائقون من 12 بلدا في المنطقة، حيث توج المتسابق الصاعد هيثم الحديدي بالمركز الأول، وجاء البطل علي البلوشي في المركز الثاني، بينما حل المتسابق المخضرم طارق الشيهاني في المركز الثالث.
وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم هذه الرياضة قبل انتشاره في الشرق الأوسط، بدأ في اليابان خلال سبعينيات القرن الماضي، مرتكزاً على فكرة التنافس في مواقف السيارات.
وتسعى الجمعية العمانية للسيارات جاهدة في دفع رياضة المحركات من خلال تنظيم بطولات محلية وإقليمية متنوعة، لاستقطاب عشاق هذه الرياضات وتحفيزهم على ممارستها بشكل آمن وفقا للقواعد والمعايير التي يضعها الاتحاد الدولي لرياضة المحركات، والتي يشرف على تنفيذها من خلال خبراء ومراقبين يزورون السلطنة خصيصا لهذا الغرض.
وتأتي الجهود الحثيثة لشرطة عمان السلطانية ممثلة في كل من الإدارة العامة للعمليات، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة للاتصالات، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، لدعم الجمعية العمانية للسيارات في كافة البرامج والبطولات التي تنظمها.
وتتضافر جهود الفرق المتعاونة مع الجمعية العمانية للسيارات على أن يكون التنظيم بمستويات عالية من الحرفية، من خلال إيجاد فرق مدربة يمكنها أن تباشر كافة الجوانب التنظيمية، ومن بينها فريق عُمان الطبي لرياضة المحركات الذي يتواجد خلال هذا الموسم وذلك بعد سلسلة من الإسهامات والنجاحات التي حققها الفريق، والإضافة الكبيرة والتي تعتبر ضمن أهم العوامل والمتطلبات الدولية التي تحتاج إليها رياضة المحركات على مستوى العالم، كما يعد الفريق هو الأول من نوعه في السلطنة والشرق الأوسط، وأعضاء الفريق جميعهم من الكوادر العمانية العاملة في المجال الطبي والتمريضي والسلامة والسلامة المهنية.
إضافة إلى تواجد فريق مارشل عمان والذي يعتبرُ أيضاً من الفرق البارزة والحاضرة في جميع الفعاليات الرياضية التي تقيمها الجمعية على مدار العام، حيث استطاع الفريق من الانتشار خارج السلطنة بالمشاركه بحلبة "العين ريس وي"، والمشاركة أيضاً في بطولات الفورملا التي أقيمت بحلبة "مرسى ياس" بأبوظبي، وكذلك مشاركة فريق السلامة وفريق إدارة المواقف والأمن الذين يلعبون دورا مهما في إنجاح فعاليات الجمعية العُمانية للسيارات. وتحرص الجمعية العمانية للسيارات دائما على إضفاء الحداثة والتطور في البطولات والفعاليات المصاحبة التي تنظمها ضمن مهرجان مسقط لجذب مختلف إفراد الأسرة، وتعمل على إعطاء الجمهور معلومات قيمة في الجوانب التوعوية الخاصة بالسلامة المرورية والمعايير الآمنة لممارسة رياضة المحركات بجانب الإثارة والتشويق الذي تعرف بها هذه المنافسات.