كييف ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تسعى ألمانيا عبر وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير إلى إطلاق حوار وطني لحل الأزمة في أوكرانيا، فيما تطالب روسيا بوقف عسكرة الأزمة، حيث تشن كييف عملية ضد أنصار الفيدرالية في الشرق.
ورغم أنه كان من المرتقب عقد طاولة مستديرة اليوم في كييف، ألمحت موسكو إلى أن الشروط من أجل بدء "حوار" غير متوافرة بعد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "نطالب بأن توقف كييف فورا عمليتها العقابية وتسحب قواتها النظامية". وبعد القيام بذلك قالت موسكو إنها تأمل في أن يرد أنصار الفيدرالية في دونباس "بطريقة مناسبة".
وأكد الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أمام البرلمان أن العملية التي قال إنها لـ"مكافحة الإرهاب" ستتواصل.
ومن المرتقب عقد طاولة مستديرة اليوم لكن لم تعرف تفاصيلها بعد. وستضم بحسب السلطات الأوكرانية، رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك وثلاثة رؤساء سابقين لأوكرانيا والمرشحين الحاليين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الـ 25 من مايو وكذلك نوابا ومسؤولين محليين.
في المقابل يبدو أنه لم تتم دعوة أنصار الفيدرالية الذين تعتبرهم كييف "إرهابيين" رغم دعوات موسكو المتكررة في هذا الصدد.
وسيدير المحادثات وزير الخارجية الألماني السابق ولفجانج ايشنجر وستتناول بشكل خاص مسائل الإصلاح الدستوري واللا مركزية ومكافحة الفساد كما أعلن ياتسينيوك.
وقد وصل شتاينماير أمس إلى كييف وأعلن تأييده لمبادرة "الحوار الوطني" لتشمل أنصار الفيدرالية، حيث الوضع لا يزال "خطرا" بحسب قوله.
ميدانيا قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن ستة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب ثمانية في كمين نصبه أنصار الفيدرالية قرب بلدة كراماتورسك في الشرق.
وأضافت أن رتلا من المركبات المدرعة تعرض لإطلاق نيران لدى اقترابه من جسر. وذكر بيان الوزارة أن جنديين قتلا، حين أصيبت عربة مدرعة ثم قتل أربعة آخرون في معركة اندلعت بالأسلحة النارية.