الجيش يواصل عملياته ودمشق تحتضن اجتماعات معارضي الداخل
الأمم المتحدة ـ دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
استقال المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي من منصبه، حيث تعكف الأمم المتحدة على اختيار بديل عنه يتولى المهمة بعد الـ31 من مايو الجاري الموعد المحدد لمغادرته المنصب، فيما يواصل الجيش السوري عملياته، في الوقت الذي احتضنت فيه دمشق اجتماعا لمعارضي الداخل الذين أكدوا على ضرورة أن يكون حل الأزمة وطنيًّا سوريًّا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي سيستقيل من المنصب يوم الـ 31 من مايو بعد نحو عامين من وجوده في منصبه.
وقال الإبراهيمي للصحفيين بعدما أصدر بأن الإعلان "ليس الأمر لطيفا جدا بالنسبة لي. من المحزن جدا أن أترك المنصب وأن اترك سوريا ورائي في تلك الحالة السيئة."
وقال بان إنه سيعمل على العثور على شخص يحل محل الإبراهيمي.
وأضاف للصحفيين "في هذا الوقت ينبغي أن أفكر فيمن يجب ان يكون الشخص المناسب وفي أي وقت يكون."
وتقول مصادر دبلوماسية إنه يوجد العديد من المرشحين المحتملين ليحلوا محل الدبلوماسي الجزائري المخضرم ومنهم وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان.
إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش السوري عملياتها في عدد من أحياء حلب وبلداتها وأوقعت في صفوف الإرهابيين أعدادا من القتلى والمصابين، واستهدفت مجموعات إرهابية في برج قاعي والسمعليل في الحولة وفي منطقة عين حسين بريف الرستن وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين. كما استهدفت مجموعة إرهابية مؤلفة من 25 إرهابيا غرب تل المحص بدرعا وأردت عددا منهم قتلى وأصابت آخرين، وفي ريف دمشق أوقعت أفراد مجموعات إرهابية مسلحة قتلى معظمهم من جنسيات غير سورية باكستانية ومصرية.
إلى ذلك اجتمع معارضون مستقلون وآخرون كانوا من مكونات الخارج وعادوا إلى سوريا في أحد الفنادق وسط دمشق حيث تولى الأمن السوري مهمة حمايتهم.
وقال رئيس هيئة العمل الوطني الديمقراطي "نريد استعادة القرار الوطني السوري وعودة المعارضين إلى سوريا لأن العمل والحل من سوريا وليس من اسطنبول أو باريس أو لندن أو الولايات المتحدة أو تل أبيب أو عمان".
وقالت المعارضة المستقيلة من (الائتلاف) ميس كريدي إنها تعتبر نفسها تأخرت في العودة إلى سوريا مضيفة "لكن يبدو أن هناك مشاهد يجب أن يلمسها الإنسان بيديه.. هذا الوجع لا يوجع إلا صاحبه وهذا ألم السوريين أنفسهم وكل ما هو خارج سوريا، مع احترامي لخيارات الأشخاص، يصنف تحت بند سياحة سياسية".