مسقط ـ العمانية: نظمت الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس ندوة تحت عنوان (تقييم مسيرة مجلس التعاون) بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس.
وتهدف الندوة التي تقام بفندق الانتركونتيننتال إلى طرح الآراء والأفكار وإشراك المجتمع الخليجي عبر نخبة من المفكرين في القضايا التي تشغل صانع القرار السياسي الخليجي، كما أنها تسعى الى إعطاء العمل الخليجي المشترك صورته المشرفة التي تلبي تطلعات قادة وأبناء شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رعى الندوة التي تستمر يومين معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وأكد معاليه على أهمية هذه الندوة في تقييم مسيرة مجلس التعاون وهي تؤكد مكانة الهيئة الاستشارية في اطار هذا المجلس ودورها الفعال في تناول المواضيع التي تخص دوله، معرباً عن أمله في أن تسفر الحوارات والمناقشات التي ستطرحها عن توصيات تكون جزءا من المخطط الذي يسير عليه المجلس لتطوير آلياته وبما يعود بالفائدة لتطلعات أبنائه وللمساهمة في إزاحة كل العوائق التي تقف أمامه.
من جانبه أكد معالي عبدالله يعقوب بشارة رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى في دورتها السابعة عشرة أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يلتزم بقاعدة الإجماع وفق الاقتناع والتراضي في قراراته مع مراعاة الهوية الوطنية للأعضاء وهو يسعى دائماً الى إيجاد الانسجام بين العمل والجماعي والالتزام الوطني الحرص على سيادته.
وأشار معالي رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى الى أن من أبرز المكتسبات التي يجب الحفاظ عليها الاستقرار في المنطقة وترسيخ موروث الأجداد وتأمين الترابط الخليجي العالمي الذي يعد من أهم عناصر الازدهار في دول المجلس حاثاً الدول الأعضاء على السير نحو التحديث في آليات التحاور مع الشباب والتفاهم معهم وربط ذلك بالإيمان القوي الهادف الى تحقيق المواطنة الخليجية.
وتناقش الندوة على مدى يومين بمشاركة نخبة من الأمناء العامين المساعدين بالأمانة العامة لمجلس التعاون مجموعة من المحاور الأساسية منها المحور السياسي ومحور الإنسان والتنمية والمحور الاقتصادي والمحور الأمني والمحور القانوني، كما سيتم خلال الندوة إعداد توصيات من قبل أعضاء الهيئة الاستشارية رؤساء الجلسات للخروج بالخلاصة العلمية للندوة.
حضر افتتاح الندوة أصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعتمدون لدى السلطنة الذين تم تكريمهم خلال حفل الافتتاح نظير دورهم الفعال في توطيد العلاقات الأخوية بين دول المجلس.