شهد مشاركة 120 بحّارا من 20 جنسية
ناشئو السلطنة يحرزون المركز الأول في فئتي الليزر راديال والليزر 4.7

أسدلت عُمان للإبحار مطلع هذا الأسبوع الستار على النسخة السابعة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي الذي شارك فيه 120 بحّارًا من 20 جنسية مختلفة، وقضوا سوية سبعة أيام في ضيافة المدينة الرياضية بولاية المصنعة، وتلقوا خلال هذه الأيام مجموعة من البرامج التدريبية، وخاضوا منافسات شراعية حامية، وتعرف الكثير منهم على بعض الجوانب من الثقافة العُمانية.

أقيم حفل الختام أمام فندق ميلينيوم المصنعة تحت رعاية الشيخ غصن بن زاهر العبري، نائب والي المصنعة، وشهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين في فئات قوارب الأوبتمست والليزر 4.7، والليزر راديال، والتيكنو 293، وقد كان للبحارة العمانيين نصيب وافر من المراكز المتقدمة، حيث تألقوا في أغلب هذه الفئات، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا ومستقبلًا واعدًا لهؤلاء الأشبال.
تجدر الإشارة إلى أن أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي هو واحد من أبرز الفعاليات التي دأبت عمان للإبحار على تنظيمها سنوياً منذ عام 2011م، وتركز فعاليات الأسبوع على فئة الناشئين وتستقبلهم من مختلف دول العالم. تنقسم فعاليات الأسبوع إلى شقين أساسيين أولهما أنشطة تنمية المهارات الشخصية والمهنية وعدد من الحلقات والسباقات التدريبية، حيث تهدف هذه الأنشطة إلى كسر الحواجز بين البحّارة القادمين من أرجاء العالم وتشجيعهم على التعارف وتبادل الخبرات علاوة على تعزيز بعض المهارات الأساسية مثل العمل الجماعي وبناء الفريق والثقة وغيرها المهارات، كما يشتمل هذا الشق على حصص تدريبية على يد أشهر المدربين القادمين مع وفود البحّارة من سنغافورة والأرجنتين وعدد من الدول الأوروبية. أما الشق الثاني من الأسبوع فيتضمن إقامة بطولة للإبحار الشراعي بين البحّارة الأشبال في أربع فئات شراعية. كما يهدف الأسبوع إلى تعزيز مكانة المدينة الرياضية بولاية المصنعة كمحطة عالمية للبطولات الشراعية بفضل ما تحظى به من مرافق عالية المستوى، وإبراز السلطنة كوجهة عالمية للسياحة الرياضية.
وفي حديث عن أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي، أشار راشد الكندي، رئيس اللجنة العُمانية للإبحار الشراعي، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للشراع إلى أهمية الأسبوع لتطوير الأشبال وقال: "يسعدنا استضافة هذا العدد وهذه الأسماء البارزة من البحّارة الناشئين من مختلف دول العالم، ونحن نعتبر هذا الأسبوع فرصة لبناء الخبرات مع الأقران من مختلف دول العالم، ونأمل أن يواصلوا مسيرتهم وأن نراهم على منصات التحدي الأولمبي في يوم من الأيام".
وقد تألق العُمانيون تحديدًا في فئتي الليزر راديال والليزر 4.7، حيث احتل زكريا الوهابي المركز الأول بكل جدارة، وليس ذلك بجديد على زكريا فهو الذي حمل لقب بطل السلطنة في فئة الأوبتسمت لعامين متتاليين، وبعده جاء الإماراتي أحمد الحمّادي الذي حاز على المركز الأول في هذه الفئة في بطولة البارح الدولية في البحرين الشهر الفائت، وفي المركز الثالث جاء اليوناني بابانا جياتو، وبعده الإماراتي إبراهيم الحمادي.
كما سيطر الفريق العُماني على نتائج فئة الليزر راديال بحصول مصعب الهادي على المركز الأول، يليه البحريني داؤود عبدالله الذي كان بطل هذه الفئة في البطولة العربية للشراع المقامة في إمارة أبوظبي الشهر الفائت، وفي المركز الثالث جاء العُماني حسين الجابري.
وكالعادة كانت فئة الأوبتمست الأوفر حظًا من حيث العدد وحجم المنافسات، حيث شارك فيها 53 بحّارًا من بينهم ستيفانو فيالي من البيرو الذي حاز على المركز الأول مضيفًا على لقبه كبطل لقارة أمريكا الجنوبية، وبعده في المركز الثاني الأرجنتيني لوكاس فيديلا الحائز على المركز السادس على مستوى العالم، وفي المركز الثالث جاء المالطي ريتشارد تشولتي الفائز بلقب بطل العالم في الفعالية التجريبية لبطولة العالم للأوبتمست، وفي المركز الرابع جاء العُماني المعتصم الفارسي الحائز على بطل السلطنة في الأوبتمست متقدمًا على مركزه الحادي والعشرين الذي أحرزه العام الفائت في هذا الأسبوع.
أما فئة التيكنو 293 التي أضيفت هذا العام بعد النجاح الذي حققته عُمان للإبحار في استضافة بطولة العالم للتزلج بالألواح الشراعية آر.أس.أكس في عام 2015م، فقد قسمت إلى ثلاث فئات فرعية هي الفئة المفتوحة، وفئة الناشئين تحت عمر 15 سنة، والناشئين تحت عمر 17 سنة، وقد سيطر البحارة العُمانيون على الفئة المفتوحة بحصول مختار المجيني على المركز الأول، ووليد الكندي على المركز الثاني، يليه حمّاد المجيني في المركز الثالث، أما فئة الناشئين تحت عمر 17 فجاء عبدالله السرحي بالمركز الأول، ثم علي العمراني في المركز الثاني وبعدهما الهنغاري بالينت مورفاي.
وفي فئة التيكنو 293 للناشئين تحت عمر 15 سنة، كان المركز الأول من نصيب الهنغارية آنا مورفاي، بعدها العماني محمد البلوشي، ثم العُماني علي السرحي، وتعد هذه النتائج مهمة للفريق العُماني في هذه الفئة التي يبحر فيها فريق عُماني كامل يسعى للوصول إلى منصات الأولمبياد خلال السنوات القليلة المقبلة.
ومن أجل تعظيم حجم الاستفادة من هذه الفعالية، لا سيما فيما يتعلق بالترويج السياحي، نظم مشروع عمان للإبحار أمسية عربية شهدت إقامة العديد من الأنشطة التي تعكس الثقافة العمانية، مثل الضيافة العمانية الأصيلة وتناول التمور وشرب القهوة العمانية، بالإضافة وجود فرصة لركوب الإبل، وقامت بعض الفتيات باستعراض مهاراتهن في النقش بالحناء للزائرين. ويأمل مشروع عمان للإبحار من خلال هذه الفعاليات المحلية والاستضافات الدولية المقبلة إلى تعزيز دور الرياضة لمساهمة في الاقتصاد الوطني وفي رفد الكوادر الوطنية بالمهارات اللازمة للتميز في مسيرتهم المهنية.