دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
انتقدت دمشق أمس تصريحات الخارجية الفرنسية بشأنها، كما دافعت عن حقها في إتمام الانتخابات الرئاسية، وأكدت أن انتخاب رئيس للجمهورية يسرع أي عملية سياسية مستقبلية. واتهمت بعض الدول بمحاولة "إحداث فراغ" في سوريا. وفيما تقدمت موسكو بمشروع قرار بمجلس الأمن لدعم المصالحات والتسوية السياسية. وأكد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن الحكومة السورية تواجه الإرهاب من جهة وتواصل العمل على مشروع المصالحة الوطنية من جهة أخرى، مبينا أن المصالحة مشروع وطني يشمل كامل الأراضي السورية قد ينجح في مكان ويفشل في آخر، نتيجة رفضه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لهم. وقال حيدر خلال لقائه سفير جمهورية الصين الشعبية وانج كجيان أمس في دمشق. "من جانبه انتقد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري تصريحات الخارجية الفرنسية بشأن سوريا، معتبرا أنها "تدفع باتجاه استخدام القوة"، ورأى أن هناك بعض الدول تحاول "إحداث فراغ" في سوريا للتدخل في شؤونها واعتبر الجعفري، في مؤتمر صحفي، عقب جلسة لمجلس الأمن أن "تصريحات وزير خارجية فرنسا غير مسؤولة وتدفع باتجاه استخدام القوة بدلا من استخدام حيثيات ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، مؤكدا أن فرنسا "جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل". وكان وزير الخارجية الفرنسي قال في مؤتمر صحفي أمس إن بلاده "تأسف لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يوجه ضربة عسكرية إلى سوريا". وفي سياق متصل أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن بلاده تقدمت أمس بمشروع قرار في مجلس الأمن، بشأن سوريا، يخص النواحي الإنسانية، ويأتي لدعم المصالحات والتسوية السياسية والحوار بين الجانبين، وهو يعتمد على الخبرة الإيجابية للمصالحة في حمص. وجاء المشروع الروسي فيما تستعد كل من استراليا ولوكسمبورج والأردن لتقديم مشروع آخر حول الموضوع نفسه في القريب العاجل ويكون تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.