دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكدت دمشق وطهران دعمهما اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يستثني داعش والنصرة. فيما حذرت موسكو واشنطن من عواقب إقامة مناطق آمنة . اشترطت سوريا موافقة مجلس الشعب على أي تغيير بالدستور. أعربت دمشق وطهران عن دعمهما لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يستثني داعش والنصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما. وجاء هذا خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد أمس حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني . واعتبرا أن نجاح هذا الاتفاق يشكل مدخلا لعودة السلام والاستقرار إلى سوريا عبر الاستمرار في محاربة الإرهاب وخلق الظروف الملائمة لإطلاق حوار يقوده السوريون ويقررون من خلاله مستقبل بلدهم. وأشار الأسد إلى الدور البناء الذي تقوم به إيران والمتمثل بدعم صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليه والسعي لإيجاد حل سلمي يحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضاً وشعباً. من جهته أكد عبد اللهيان أن الدعم الإيراني لسوريا في شتى المجالات ثابت ومبدئي بحكم العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين وقناعة إيران الراسخة بأن الإرهاب الذي يستهدف سوريا يشكل خطراً داهماً على جميع شعوب المنطقة. وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، أكد ، أمس الأول الأربعاء، أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب وحدات القوات الإيرانية من سوريا، معتبرا ذلك "تصريحات ضعيفة وخسيسة". وقال أنصاري في حديث لوكالة (نوفوستي) الروسية، "لن ننظر في هذه التصريحات ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة"، مشيرا إلى أن هذه القوى "منحازة وتفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي". وكان وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا, أوضح الثلاثاء الماضي, أنه "غير راض" على البيان الختامي, لعدم إشارته إلى دور إيران العسكري في سوريا. من جانبه أعلن الكرملين أن واشنطن لم تنسق مع موسكو أي خطط لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، داعيا الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، إلى دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي: "لا، لم يتشاور شركاؤنا الأميركيون معنا. إنه قرار سيادي لهم". وأضاف: "الأمر المهم هو ألا يؤدي ذلك إلى تردي وضع اللاجئين. ويبدو أنه كان من المجدي دراسة كافة العواقب المحتملة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من القتال هناك ولوقف تدفق اللاجئين إلى خارج سوريا. وقال ترامب، في مقابلة أجرتها معه محطة "إيه.بي.سي": "سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص الفارين من العنف". وأضاف: "أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى".وأوصى وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.