كييف ـ موسكو ـ وكالات: صعدت أوكرانيا أمس من لهجتها ضد الانفصاليين المطالبين بالاستقلال، حيث قال رئيس أوكرانيا المؤقت اولكسندر تورتشينوف أمس لدى افتتاحه لقاء يهدف إلى خفض تصعيد الأزمة في بلاده، إن كييف "مستعدة للاستماع" إلى الناطقين بالروسية في الشرق لكنها لن تخضع لـ "ابتزاز" المتمردين المسلحين الذين "يملون إرادة" روسيا. على حد قوله من جهة قال الرئيس بالوكالة إن الخسارة التي تكبدتها بلاده بسبب انضمام جمهورية القرم إلى الاتحاد الروسي في مارس بعد ثلاثة أسابيع من ضم روسيا للقرم أعقبه استفتاء مثير للجدل، كلف كييف مئة مليار دولار. وقال "إن انفصال القرم تسبب في خسائر فاقت مئة مليار دولار"، مشيرا إلى "دمار البنى التحتية واحتلال شركات". وتضم جمهورية القرم بالخصوص احتياطي من الغاز. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن أوكرانيا باتت "أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أجواء غير ملائمة لتنظيم انتخابات "حرة ومنصفة". وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "عندما يقتل أوكرانيون أوكرانيين أعتقد أننا نكون أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى". وأضاف لافروف " شرق اوكرانيا وجنوبها تدور حرب بالفعل، حرب حقيقية". وتابع "اذا كان بالإمكان اجراء انتخابات حرة ونزيهة في هذه الاجواء، فانا لا اعرف اذن ما هي الانتخابات الحرة والنزيهة".