احتفلت كلية مسقط مساء أمس الأول بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من حملة البكالوريوس والدبلوم الوطني العالي للعام الاكاديمي 2012/2013 تحت رعاية الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الغزالي وذلك في مبنى الكلية ببوشر حضر الحفل عدد من أصحاب السمو وأصحاب السعادة وأعضاء مجلس الشورى وممثلي وزارة التعليم العالي وأولياء أمور الطلبة وحشد كبير من الإعلاميين ، في حفل اختلطت فيه مشاعر الفرحة بنشوة النجاح وتحقيق الذات وتخطي الصعوبات لدى الخريجين والخريجات وازدان بفخر الآباء والأمهات لما حققته فلذات أكبادهم من ثمرات ضحوا من أجلها بالغالي والنفيس. كما شاركهم الإطار الأكاديمي هذا الحدث الذي تحتفل به كلية مسقط سنويا منذ تأسيسها سنة 1996.
وبعد دخول طابور هيئة التدريس بالكلية في منظر مهيب بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم وجه عميد الكلية البروفسور حيدر بن علي اللواتي كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها الخريجون لتحقيق هذه النتائج الباهرة. كما عرج على تصميم إدارة الكلية وإطارها الأكاديمي على المحافظة على الريادة التي تم تحقيقها في السنوات الماضية وأشار إلى أن الكلية تحرص وهي تستشرف آفاق المستقبل على تأدية رسالتها التي انطلقت منها والتي تتمحور حول بناء الإنسان وتنمية قدراته الفكرية والمعرفية والسلوكية على اكمل وجه، ليساهم بدوره في تطوير مجتمعه وخدمة وطنه.
كما أوضح البروفسور اللواتي ان الكلية وضعت خطة استراتيجية شاملة ترسم المسار المستقبلي لتقدمها، بحيث تصبح صرحا علميا متميزا في مختلف مجالات التكنولوجيا وشبكات الاتصالات وأمن المعلومات وكذلك في مجال إدارة التكنولوجيا وهندسة البيئة وهندسة التشييد، ومن هذا المنطلق باشرت الكلية باستكشاف جهات عالمية إضافية للإرتباط الأكاديمي بهدف تحقيق هذه الرؤية في السنوات القليلة القادمة، ولدينا من الطموح والإرادة ما يكفي لأن تصبح كلية مسقط مؤسسة أكاديمية يشار إليها بالبنان في تميز برامجها وكفاءاتها الأكاديمية والإدارية والفنية.
وأكد ايضا على أن الخريجين يجب أن يضعوا نصب أعينهم تضحيات عائلاتهم وقال أيضا "أوصيكم بوطنكم خيرا وبشعبه الأبي وبسلطانه الوفي، فإن من أقل واجبكم العمل على رد الجميل لوطنكم ببذل كل غال ونفيس لخدمته والمحافظة على استقراره ومكتسباته وإنجازاته، ويكفيكم فخرا واعتزازا أنكم تنتمون إلى وطن أخذ يُضرب به المثل في الأمن والأمان والتعايش والتآلف والتسامح"
وفي كلمة عن الخريجين ألقتها باللغة العربية الخريجة شيخة بنت راشد بن ربيع المعمري نيابة عن زملائها شكرت فيها إدارة الكلية والأساتذة على ما بذلوه من جهد وأشارت إلى النتائج المؤكدة لانخراط طلبة الكلية في الأنشطة المختلفة التي توفرها الكلية قائلة إنَ كليةَ مَسقط تَسعى وبِكلِ جدٍ واجتهاد أن تكونَ كليةً رائدةً من خلالِ برامجِها وحرصِها على تثقيفِ طُلابها في كُل المجالات وتنميةِ مواهبِهم المختلفة وزرع روح المحبةِ والتعاونِ بينهم من خلالِ المجلسِ الطلابي المنتخب من قِبل طلبةِ الكلية والذي يسعى دائما لتطوير مواهب الطلاب من خلال مشاركتِهم في الأنشطةِ المقامةِ بالكلية وبينَ الكلياتِ والجامعاتِ المختلفة.
وتلت ذلك كلمة أخرى باللغة الإنجليزية قدمتها الخريجة غادة بنت سعيد بن خميس الزدجالي أكدت فيها أن المرحلة القادمة في حياة كل خريج يجب أن تكون بداية لجهد أكبر وإصرار على العمل وإثبات الذات فما هذا التخرج سوى نقطة فاصلة بين الحياة الجامعية ومزيد من الإجتهاد لتحقيق رفعة الوطن
بعدها قام راعي الحفل بتوزيع الهدايا على الخريجين المتفوقين وتوزيع الشهادات لجميع الخريجين من حملة درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف والباكالوريوس من جامعة استيرلنج في تخصصات الحاسب الآلي والاعمال ، والمحاسبة وعلم الحاسب الآلي وتخصص دراسات الاعمال. وبعدها قام بتكريم وتسليم الشهادات إلى حملة شهادة الدبلوم الوطني العالي من جامعة استيرلينج و سلطة المؤهلات الاسكتلندية في تخصصات علم الحاسب الآلي ، ودراسات الاعمال ، والمحاسبة والمالية ، تخصصات الاعمال والمحاسبة ، وادارة وتكنولوجا المعلومات ، ونظم الحاسب الآلي ، وبرمجة الحاسب الالي، وهندسة بيئة التشييد ومسح الكميات .
ثم قام البروفيسور حيدر بن علي اللواتي عميد كلية مسقط بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الغزالي . ومن مفاجآت الحفل أن قدم أحد الخريجين وهو عبدالله بن محمد بن سليمان السليمي والذي افتتح مشروعه الخاص به اعتمادا على ما درسه في الكلية ويقول أنه أراد أن يعبر عن دور كلية مسقط في النجاح الذي حققه.
وإثر اختتام الحفل توجه الحضور لافتتاح نادي الخريجين وهو مشروع يهدف الى ربط الصلة مع خريجي الكلية السابقين و الخريجين الجدد لتبادل الخبرات والتجارب وقد قام الخريجون بتقديم عروض عن تجاربهم ومشاريعهم.