بينما كنت اتصفح إحدى الجرائد العربية شدني مصطلح ( الحوكمة الرياضية ) والذي دفعني إلى أن أبحث عن هذا المصلح في عدد من المواقع الألكترونية وأتمعن فيه بشكل جيد، حتى وصلت إلى نتيجة أننا من الدول التي حرصت على حوكمة رياضتها عن طريق جملة من القوانين و تنظيم علاقاتها مع مختلف الأطراف والادارات، استنادا الى الميثاق الأولمبي والذي يعد دستور الرياضة في كل دول العالم .
ويدخل التخطيط الرياضي ضمن نطاق الحوكمة الرياضية، حيث إن مشروع صناعة بطل أولمبي من تلك الأاولويات التي ركزت عليها اللجنة الأولمبية العمانية والتي تسعى بشكل جاهد إلى دراسة هذا المشروع بشكل علمي حتى نظهر في أولمبياد 2020 بالشكل الذي تعطش له الشارع الرياضي العماني ، وكل هذه الأمور تأتي بتكاتف الجميع ، بداية من أعضاء مجلس الادارة وانتهاء بأعضاء اللجان المساعدة المنبثقة عن الاولمبية العمانية و التي تقع على عاتقها أيضا مسؤوليات كبيرة، لكونها تحت دائرة الحوكمة الرياضية، و لن نغفل أيضا عن دور وزارة الشؤون الرياضية هي الأخرى تدخل تحت هذه الدائرة لكونها المسؤولة عن تنظيم وحوكمة علاقتها بين أفراد المجتمع و الأندية وأيضا اللجان العمانية العاملة تحت مظلتها.
و لعل الحديث عن الحوكمة الرياضية يطول ، إلا أن تنظيم العلاقات بين المنظمات الرياضية شيء ضروري من أجل تطور الرياضة، وتوافق رؤى المؤسسات الرياضية والتي أعني وزارة الشؤون الرياضية و اللجنة الاولمبية العمانية ولكن دون تجاوز الهوية او تعارض مع القوانين الدولية، حتى نتجاوز العقبات التي تعتري رياضتنا و خصوصا بأننا من الدول التي تضررت اقتصاديا و بحاجة إلى التركيز في العمل الرياضي حتى تتم الاستفادة من الموارد بالشكل الصحيح .
إن تنظيم العلاقات الرياضية و حوكمتها كفيلة في الوقت الراهن بأن تضمن للرياضة دخلا آخر على اعتبار أن المسؤوليات الاجتماعية التي قد تكون سببا آخر في تنظيم أعمالها و تحقيق تلك الرؤى التي وضعتها آنفا ، ومن أجل تطبيق حوكمة صحيحة و قوية يحبذ أن يتشارك فيها جملة الأطراف التي تعي هذا الأمر .

زينب الزدجالية
من أسرة تحرير الوطن
[email protected]