القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
اتخذ الاحتلال الإسرائيلي خطوة جديدة باتجاه تكريس عدوانه الاستيطاني على الشعب الفلسطيني عبر شرعنة الاستيطان على أراض يملكها أشخاص فلسطينيون وذلك بالتزامن مع عدوان بالطائرات الحربية على قطاع غزة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القانون الاسرائيلي الجديد الذي يشرع مصادرة أراض خاصة فلسطينية لصالح الاستيطان "عدوان على شعبنا".
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس فرنسوا هولاند في باريس إن هذا القانون الذي أقره الكنيست هو "تحدٍ سافر لرغبة المجتمع الدولي"، مؤكدا على أن مواصلة الاستيطان "عدوان على شعبنا وسنواجهه في المحافل الدولية كافة".
ويسمح القانون باستملاك أراض خاصة يملكها فلسطينيون شيد إسرائيليون عليها مباني بدون ترخيص سواء لأنهم لعدم علمهم أنها ملكية خاصة أو لأن السلطات الإسرائيلية سمحت لهم بذلك.
واعتبر ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام أن القانون الاسرائيلي الجديد يتجاوز "خطا أحمر عريضا" على طريق ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام إن القانون الذي وافق عليه البرلمان الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء يشكل "سابقة خطيرة جدا".
وأضاف "إنها المرة الأولى يصدر الكنيست قانونا يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا في مسائل أملاك" خاصة.
يأتي ذلك فيما شن طيران الاحتلال الإسرائيلي والمدفعية الثقيلة سلسلة غارات مساء امس الاول الاثنين على الأطراف الشرقية لمدينة غزة. وأفاد مراسلنا بأن الغارات استهدفت أراضي زراعية في مناطق التفاح والشجاعية شرق غزة وجحر الديك جنوب شرق المدينة. وسجلت اصابتان جراء تلك الغارات.
من جانب آخر حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في باريس من انه في حال نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة "ستسحب المنظمة اعترافها بدولة اسرائيل في اليوم نفسه".
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين خلال مؤتمر في باريس "اذا قام الاميركيون او اي كان بنقل سفارتهم، فسيكون امرا واقعا، الاعتراف بضم القدس الشرقية" المحتلة مضيفا "بالنسبة إلينا نحن الفلسطينيين، قيام دولة بدون القدس الشرقية كعاصمة لها ليس له اي معنى".
واضاف "اذا استيقظنا في صباح احد الايام وعلمنا من شبكة "فوكس نيوز" او "سي ان ان" إن أحدا ما أتخذ القرار بنقل السفارة، فسيسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل في اليوم نفسه، وستطالب دولة فلسطين بالانضمام الى 16 منظمة دولية".