رسالة العام تحمل عنوان "مقتنيات المتاحف تصنع روابط" وتؤكد على أن المتاحف مؤسسات تفاعليه تساعد على خلق روابط ثقافية وحضارية بين مختلف الأجيال في العالم
الاحتفالية العالمية مناسبة هامة لنشر الوعي بمدى أهمية المتاحف في تنمية المجتمعات
"الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية" حلقة تنظمها التراث والثقافة تقدم خلالها أربع أوراق عمل متحفية

متاحف السلطنة نوافذ تطل على الأمس العريق الممتد عبر العصور
تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة كافة دول العالم باليوم العالمي للمتاحف 2014م، والذي يأتي في الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، ويحمل رسالة متميزة في كل عام تنصب في مجال المتاحف وما تحمله في طياتها، حيث تحمل رسالة هذا العام "مقتنيات المتاحف تصنع ترابط".
حلقة عمل
وتأتي مشاركة وزارة التراث والثقافة من خلال تنظيم حلقة عمل بعنوان "الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية"، تحت رعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد، أمين عام وزارة التراث والثقافة، اليوم الأحد بقاعة المؤتمرات بمبنى وزارة السياحة.
وتفتح الحلقة بكلمة افتتاحية يلقيها رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف بالسلطنة، ومن ثم تقديم عرض مرئي عن اللجنة الوطنية للمتاحف بالسلطنة، تقدمه مديرة دائرة المتاحف بالوزارة. كما سيتم تقديم أربع أوراق عمل متحفية خلال حلقة العمل لإثرائها بالقيم المتحفية العمانية، والمقتنيات الأثرية التي تحويها متاحف السلطنة.
ورقة العمل الأولى حول "المتحف والتواصل الاجتماعي" يقدمها الضابط المدني جمال بن سعيد العامري، من متحف قوات السلطان المسلحة، والورقة الثانية بعنوان "مقتنيات المتحف الوطني تصنع ترابطا" تقدمها موزة الوردي، من المتحف الوطني، أما الورقة الثالثة من وزارة السياحة حول "تجربة وزارة السياحة في مشروع تطوير القلاع والحصون" يقدمها عبدالله بن سالم الذهلي، والورقة الرابعة يقدمها علي بن سالم الكثيري من دائرة متحف أرض اللبان حول "الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية".
اليوم العالمي للمتاحف
في كل عام، ومنذ عام 1977 يتم الاحتفال بالـ"اليوم العالمي للمتاحف" في جميع أنحاء العالم في 18 مايو، والذي يعد مناسبة لنشر الوعي بمدى أهمية المتاحف في تنمية المجتمعات ، حيث تقوم "اللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للمتاحف" بتنظيم موضوع هذا الحدث، ونظراً للعدد الكبير من البلدان المعنية التي تحتفل بهذا اليوم، يستمر الاحتفال لدى هذه الدول في نفس اليوم، أو في عطلة نهاية الأسبوع، أو لمدة أسبوع أو حتى شهر كامل، وقد أكد هذا الحدث الدولي شعبية "اليوم العالمي للمتاحف" في أكثر من 120 بلدا.
رسالة عام 2014م
تتلخص رسالة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف هذا العام في تذكير الجمهور بأن المتاحف هي مؤسسات تفاعليه تساعد في خلق روابط بين الزائرين والأجيال المختلفة، وكذلك الثقافات في جميع أنحاء العالم، والتي حملت عنوان "مقتنيات المتاحف تصنع ترابط".
متاحف السلطنة
تعد المتاحف مؤسسات علمية وثقافية تساعد المواطنين والباحثين على فهم تاريخ أمتهم، وهي المكان الطبيعي للحفاظ على التراث الحضاري للأجيال القادمة، كما أنها نوافذ تطل على الأمس، بما يعنيه من ماض عريق، وتاريخ موغل في القدم، وتراث وثقافة المجتمع، الذي يتجلى واضحا في تلك المواد المتحفية التي اكتشفت في العديد من مواقع التنقيب، وهي مواد تزيد يوما بعد يوم، بازدياد الاكتشافات، والمواقع، والمعثورات، والألواح، والخرائط ، وغيرها مما يدخل ضمن منظومة المواد المتحفية.
وتعتبر سلطنة عُمان من الدول التي اهتمت بتراثها وكنزوها التاريخية والتراثية، وقد أدركت وزارة التراث والثقافة أهمية النهوض بالمتاحف، باعتبارها نوافذ ثقافية تطل على الأمس، ومفتاحاً لثقافة المجتمع، فيتعرف إنسان هذا العصر على مناقب الحضارة العمانية، مرورا بمسارها العابر بحقب التاريخ السياسي والاجتماعي والطبيعي والجيولوجي، حيث تمتزج عناصر اللغة والثقافة والتاريخ والحضارة، في تلك الأدوات المتحفية، باعتبارها انعكاسا لاحتكاك الثقافات واللغات والمجتمعات الأخرى، وتفاعلها ودورها في تعزيز ثقافة المجتمع، وغرس روح المعرفة التاريخية، وربط وصيانة حفظ التاريخ الإنساني، فتعددت المتاحف في السلطنة، لتحمل في طياتها مقتنيات تربط الأجيال المتعاقبة على مر العصور، ومن أبرز هذه المتاحف: متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف الطفل، والمتحف العُماني الفرنسي، ومتحف قلعة صحار، ومتحف وزارة التراث والثقافة، ومشروع المتحف الوطني.