مسقط ـ الوطن:
قالت وزارة النفط والغاز إن اجمالي إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال عام 2016 بلغ (367,560,108 ) ثلاثمائة وسبعة وستين مليوناً وخمسمائة وستين ألفاً ومائة وثمانية براميل، في حين بلغ المعدل السنوي لسعر النفط الخام العُماني في بورصة دبي للطاقة (DME OMAN) لعام 2016م (40.14) دولار أميركي.
وجاء في التقرير السنوي لتحليل سوق النفط الخام العالمي لعام 2016 أن أسعار النفط الخام العالمية استمرت في الانخفاض في عام 2016م لتواصل انخفاضها من عام 2015م، ولكن ما شهده عام 2016 م من تذبذب شديد في الأسعار اليومية أفضى إلى انهيار الأسواق النفطية بنحو غير معهود من أكثر من عقد من الزمان ليصل إلى أقل من ثلاثين دولاراً، وان استمرار انخفاض أسعار النفط الخام من منتصف عام 2014م قد أضر بالاقتصاد العالمي، وألحق أضراراً بحجم الاستثمارات المرتبطة بصناعة النفط العالمية واقتصادات الدول المنتجة للنفط في العالم، حيث انخفضت الأسعار لجميع النفوط المرجعية والقياسية حول العالم بشكل واضح خاصة في النصف الأول من العام، ولكنها تعافت قليلاً بشكل متذبذب في النصف الثاني من عام 2016م، ولكن بشكل عام فقد بلغ المعدل السنوي لسعر النفط الخام العُماني في بورصة دبي للطاقة (DME OMAN) لعام 2016م (40.14) دولار أميركي، منخفضاً بمقدار (16.31) دولار أميركي أي بنسبة 28.9% بالمقارنة مع عام 2015م، في حين بلغ المعدل السنوي لسعر نفط بحر الشمال (BRENT) في جلسات تداول بورصة انتركونتيننتال (ICE) بلندن (43.66) دولار أميركي منخفضاً بذلك (14.79) دولار أميركي أي بنسبة 25.3%، وبالمثل بلغ المعدل السنوي لسعر نفط غرب تكساس الأميركي (WTI) في جلسات تداول بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) (42.56) دولار أميركي منخفضاً (10.59) دولار أميركي أي بنسبة انخفاض وقدرها 20% عند المقارنة مع عام 2015م.
وأوضح التحليل أن الأسعار انخفضت في بداية السنة بفعل تباطؤ الطلب العالمي استمرار في تنامي تخمة المخزون، بالإضافة إلى صعود قيمة صرف عملة الدولار الأميركي، ولكن حصل النفط على دعم من تعطل الإمدادات من نيجيريا وفنزويلا وليبيا بمجموع 450 ألف برميل يومياً، واستمرار المخاوف من نقص المعروض العالمي وتجددها جراء الهجمات على قطاع النفط النيجيري.
أما في النصف الثاني من العام فقد شهد انخفاضاً في الأسعار بفعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع تخوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي مما سيصعب معه أن ينمو الطلب بما يكفي لإستيعاب تخمة المعروض. ولكن دُعم السعر بسبب الانقلاب العسكري الذي حصل في منتصف شهر يوليو 2016م في تركيا وتصريح القوات المسلحة التركية إنها تولت السلطة في تركيا لحماية النظام الديمقراطي والحفاظ على حقوق الانسان، وأيضاً استمرار الهجمات المسلحة على خطوط أنابيب النفط في نيجيريا وما نتج عنها من فقدان أكثر من 700 ألف برميل يومياً من إنتاج نيجيريا، وبذلك مؤثرا على الإمدادات إلى السوق العالمي. ولكن انتهى العام بارتفاع ملحوظ في الأسعار بما يقارب 10% متخطية مستوى 50 دولاراً للبرميل ومسجلة أعلى مستوياتها في شهر وذلك مباشرة بعد اجتماع أعضاء منظمة أوبك بتاريخ 30 نوفمبر 2016م في فيينا والذي صدر عنه إعلان المنظمة اتفاق الأعضاء على خفض كميات الإنتاج ابتداءً من شهر يناير 2017م. وقد تفاعل السوق بشكل إيجابي رافعاً الأسعار بشكل ملموس حيث يعتبر هذا الاتفاق على خفض الانتاج هو الأول منذ عام 2008م في مسعى لدعم الأسعار. حيث وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ـ التي تقدم ثلث المعروض العالمي من النفط ـ على خفض مجمل انتاجها بدءاً من يناير 2017م بحوالي 1.2 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل من المستوى الحالي البالغ 33.64 مليون برميل يوميا.
الجدير بالذكر، أن وزراء نفط من أوبك اجتمعوا بتاريخ 10 ديسمبر 2016م مع بعض من وزراء النفط من الدول المنتجة من خارج أوبك في فيينا سعياً للإسهام والمشاركة في تقليص التخمة في المعروض من الخام في الأسواق العالمية، حيث نتج عنه اتفاق تاريخي فقد اتفقوا على خفض الإنتاج بنحو 558 ألف برميل يومياً، وهو ما رفع الكمية المقرر خفضها بين الأعضاء من داخل أوبك وخارجها إلى ما يقارب 1.8 مليون برميل في اليوم، وهو ما بدوره سوف يساهم مساهمه مباشرة في إسراع وتيرة عودة توازن العرض والطلب.
وأشار التقرير إلى أن اجمالي إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال عام 2016م بلغ (367,560,108 ) ثلاثمائة وسبعة وستين مليوناً وخمسمائة وستين ألفاً ومائة وثمانية براميل، أي بزيادة وقدرها 3% عن إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات النفطية خلال عام 2015م. حيث وصل إنتاج السلطنة لأعلى مستوياته في شهر فبراير من من هذا العام.
وبلغ إجمالي تصدير النفط الخام والمكثفات النفطية للخارج لعام 2016م (321,940,661) ثلاثمائة وواحد وعشرين مليوناً وتسعمائة وأربعين ألفاً وستمائة وواحد وستين برميلاً، مرتفعاً بذلك بنسبة 4,48 % عن إجمالي تصدير النفط الخام والمكثفات النفطية للخارج خلال عام 2015م، كما بلغ إجمالي الكميات المزودة إلى الشركة العمانية للمصافي والصناعات البترولية خلال عام 2016 (45,615,522) خمسة وأربعين مليوناً وستمائة وخمس عشرة الفاً وخمسمائة واثنين وعشرين برميلاً، منخفضاً بنسبة 9% عن إجمالي الكميات المزودة في عام 2015م.
الجدير بالذكر أن الصين قد تصدرت قائمة الدول المستوردة للنفط العُماني بكمية (251,120,659) مائتين وواحد وخمسين مليوناً ومائة وعشرين ألفاً وستمائة وتسعة وخمسين برميلاً، أي بنسبة 78% من إجمالي التصدير، مرتفعة بمعدل 6% مقارنة مع الكميات المستوردة في العام الماضي.