1.5 مليون نزيل في الفنادق (3 ـ 5) نجوم بنهاية العام الماضي بنسبة نمو 19.9%

كتب ـ ماجد الهطالي وسامح أمين:

شهدت نسبة الحجوزات في فنادق ومنتجعات السلطنة خلال الفترة من يناير الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري نموا مقارنة بالنسبة الإشغال خلال العام الماضي، حيث تراوحت نسبة الحجوزات ما بين 85% إلى 100% في بعض الفنادق بمحافظات ومناطق السلطنة حسبما رصده "الوطن الاقتصادي" يوم أمس في كل من مسقط وصلالة وخصب ومسندم والباطنة.
وعزا عدد من المسؤولين ببعض الفنادق أن ارتفاع نسبة النمو في الاشغال والحركة السياحية بالسلطنة يعود للجهود البذولة في مجال الترويج والتسويق السياحي داخل السلطنة أو خارجها مؤكدين أن نسبة السياحة الداخلية شهدت هي الاخرى نموا متزايدا بالنسبة لأعداد السياح الشاغلين للفنادق خلال الفترة الماضية.
واضافوا: كان للمعارض دور واضح في إنعاش الحركة السياحية خلال الشهر الماضي والفترة الحالية هذا بجانب العروض الترويجية التي تبذلها المؤسسات والمنشآت الفندقية من خلال الترويج أو العروض التسويقية التي تطلقها هذه الفنادق بين فترة وأخرى بهدف الترويج والسويق السياحي كما ان الجهود التي يبذلها الطيران العماني في مجال التسويق وفتح خطوط جديدة لعدد من الدول أسهم الى حد كبير في تعزيز الحركة السياحية للسلطنة وارتفاع في نسبة تشغيل الفنادق.
حركة نشطة
وتوقع مسؤولو الفنادق أن تشهد الفترة القادمة نموا في حركة السياحة خاصة في ظل الجهود المبذولة لإعطاء القطاع السياحي اهتماما أكبر ضمن برامج التنويع الاقتصادي للحكومة كما ان جاهزية العديد من الفنادق والمنشآت السياحية سوف يضع السلطنة ضمن الدول الرائدة في مجال الاستقطاب السياحي هذا مع قرب افتتاح مطار مسقط الجديد وتوجه طيران السلام لافتتاح خطوط طيران جديدة لبعض الدول وخاصة دول مجلس التعاون منوهين أن كل هذه الجوانب وغيرها من التوجهات الاقتصادية والسياحية التي تستهدفها الحكومة خلال السنوات الماضية من العمر المتبقي للخطة الخمسية التاسعة بمقدورها ان تنقل الحركة السياحية بالسلطنة لمستويات أكبر وأوسع فيما اذا وجدت البرامج والخطط الموضوعة ضمن الاستراتيجية السياحية كل الدعم والرعاية من قبل مؤسسات وافراد المجتمع.
وقالوا: إن النسبة الأكبر من السياح هم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وسويسرا والسويد.
وأشاروا إلى أن الفترة بين شهر أكتوبر وإبريل من كل عام تمثل الموسم السياحي في السلطنة، مرجعين السبب في ذلك إلى اعتدال أجواء السلطنة خلال الفترة نفسها من كل عام.
وعن الدوافع التي تجذب السياح إلى زيارة السلطنة أوضحوا أن هناك بعض المجموعات السياحية التي تسعى لترويج عن المناطق والأماكن السياحية بالسلطنة وإبراز التضاريس التي تتمتع بها السلطنة، كما أن دافع العلاج الطبيعي كان له دور كبير في جذب السياح خلال الفترة الراهنة إلى السلطنة، حيث أن موقع السلطنة الجغرافي وقربها من خط الأستواء، شجع ودفع السياح إلى زيارة السلطنة والاستمتاع بأجوائها ومناظرها الطبيعية.
من جهة أخرى بلغ إجمالي عدد الزوار القادمين إلى السلطنة 3 ملايين زائر العام الماضي 2016 بنسبة ارتفاع وقدرها 4ر15%، فيما زار الحصون والقلاع خلال ذات العام 284 ألفا بنسبة ارتفاع قدرها 3ر14%.
3 ملايين زائر
وبحسب وزارة السياحة فإن عدد الزوار القادمين إلى السلطنة بلغ 3 ملايين زائر العام الماضي بنسبة ارتفاع وقدرها 4ر15%، بينهم 284 ألفا زاروا الحصون والقلاع خلال ذات العام بنسبة ارتفاع قدرها 3ر14%، بينما بلغ إجمالي زوار خريف صلالة 652 ألفا عام 2016 بنسبة ارتفاع قدرها 8ر26%.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الزاور القادمين إلى السلطنة عبر السفن السياحية بلغ 217 ألف زائر خلال عام 2016 بنسبة ارتفاع وقدرها 6ر47%، وشهد القطاع السياحي في السلطنة زيادة كبيرة في معدلات نمو المؤشرات الرئيسية التي تقيس التقدم في هذا القطاع وفي مقدمتها الارتفاع المتسارع في القيمة المضافة للناتج المحلي التي حققها وتجاوز عدد السياح حاجز المليونين ونصف المليون وتوفيره آلافا من فرص العمل، ولزيادة مساهمته في الاقتصاد تتبنى الحكومة استراتيجية جديدة يتم من خلالها مراجعة كل ما يتعلق بجذب الاستثمارات السياحية وتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات تجاهها وتشكل المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة حاليا 2% وترتفع إلى الضعف عند حساب مساهمة القطاع المباشرة وغير المباشرة معاً ومن المتوقع أن تصل المساهمة المباشرة للقطاع بنهاية خطة التنمية الخمسية التاسعة (2020) إلى نحو 2ر4%.
وبحسب النشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها المركز الوطني للاحصاء والمعلومات يوم أمس فقد بلغ إجمالي نزلاء الفنادق ذات التصنيف (3 ـ 5) نجوم في السلطنة بنهاية العام الماضي مليونا و485 ألفا و514 نزيلا مقارنة مع مليون و238 ألفا و733 نزيلا خلال نفس الفترة من العام 2015 وبنسبة نمو بلغت 19.9 بالمائة.
النزلاء
وأضافت النشرة إن عدد النزلاء العمانيين بلغ بنهاية ديسمبر الماضي 472 ألفا و664 نزيلا مقارنة مع 372 ألفا و857 نزيلا خلال نفس الفترة من العام 2015 وبنسبة ارتفاع بلغت 26.8 بالمائة، وارتفع عدد الأوروبيين ما نسبته 20.1 بالمائة من مجموع النزلاء حيث بلغ عددهم 473 ألفا و706 نزلاء بنهاية ديسمبر الماضي مقارنة مع 394 ألفا و347 نزيلا خلال نفس الفترة من العام 2015.
وأوضحت النشرة أن عدد النزلاء من الخليجيين بلغ 198 ألفا و827 نزيلا مقارنة مع 162 ألفا و907 نزلاء وبنسبة ارتفاع بلغت 22 بالمائة، كما ارتفع عدد النزلاء الآسيويين بنسبة 6.6 بالمائة حيث بلغ عددهم 168 ألفا و441 نزيلا مقارنة مع 158 ألفا و8 نزلاء خلال نفس الفترة من العام 2015، وارتفع عدد النزلاء الأميركيين بنسبة 8.8 بالمائة وبلغ عددهم 50 ألفا و192 نزيلا بنهاية ديسمبر الماضي مقارنة مع 46 ألفا و135 نزيلا خلال نفس الفترة من العام 2015، وبلغ عدد النزلاء من العرب الآخرين 75 ألفا و481 نزيلا بنهاية ديسمبر الماضي مقارنة مع 61 ألفا و422 نزيلا خلال نفس الفترة من العام 2015.
الايرادات
ايرادات الفنادق
وأوضحت النشرة أن إيرادات الفنادق ذات التصنيف (3 ـ 5) نجوم تراجعت بنهاية ديسمبر الماضي بنسبة 7.6 بالمائة لتبلغ 179 مليونا و27 ألف ريال عماني مقارنة مع 193 مليونا و827 ألف ريال عماني خلال نفس الفترة من العام 2015.
نسبة الأشغال
وذكرت النشرة الإحصائية ان نسبة الاشغال في الفنادق ذات التصنيف (3 ـ 5) نجوم ارتفعت بنهاية شهر ديسمبر الماضي بنسبة 0.5 بالمائة حيث بلغت نسبة الاشغال 57.5 بالمائة مقارنة مع 57.2 بالمائة خلال نفس الفترة من العام 2015.