صنعاء ــ وكالات : قال مسؤول في الأمم المتحدة، إن أكثر من 17 مليون يمني، باتوا غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كاف، جراء استمرار الصراع في اليمن.
وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي مكجولدريك، في بيان صحفي أن "أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين حاليا على إطعام أنفسهم بشكل كاف وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية، وأصبحت النساء والفتيات آخر من يتناول الطعام أقل من غيرهن". وأضاف البيان الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، على نسخة منه "يتسبب القتال المتزايد على طول السواحل الغربية لليمن والقيود المتزايدة على دخول السلع المنقذة للأرواح، بما في ذلك المواد الغذائية الرئيسية، إلى ميناء الحديدة، إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في البلاد". وتابع البيان "يوجد سبعة ملايين يمني لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية وهم أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى". وقال المسؤول الأممي في البيان إن "هناك تصعيد للنزاع البري والجوي والبحري لمدة شهرين تقريبا في مناطق ذباب والمخاء بمحافظة تعز، وتعرض عشرات المدنيين إما للقتل أو أجبروا للفرار بعيدا منازلهم، فيما دمرت الغارات الجوية أو أضرت بالطرقات والجسور الحيوية في محافظة الحديدة، كما سقطت صواريخ أيضا داخل ميناء الحديدة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في السفن والواردات". ومضى البيان بالقول "أصبحت وفرة المواد الغذائية وقنوات الإمداد للأسواق في خطر وشيك"، لافتا إلى أن أفضل وسائل منع المجاعة في اليمن هو عبر إسكات لغة السلاح في جميع أنحاء البلد وأن تعود الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات. وأفاد البيان بأن على المجتمع الدولي أيضا أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية، وأن يوفر التمويل الضروري للسماح بالاستجابة الانسانية القائمة على مبادئ العمل الانساني وفي أوقاتها دون تأخير.
ميدانيا، قتل نائب رئيس هيئة الاركان في الجيش اليمني اللواء احمد سيف اليافعي، أحد قادة الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية على ساحل البحر الأحمر، في مواجهات مع أنصار الله في جنوب غرب اليمن، وفقا لمصادر عسكرية. واوضحت المصادر ان اليافعي قتل "بصاروخ حراري" في وقت متأخر مساء الثلاثاء عند الاطراف الشرقية لمدينة المخا المطلة على البحر الأحمر والتي سيطرت عليها القوات الحكومية في العاشر من فبراير. وقال مصدر عسكري آخر أن جثة اليافعي وهو قائد المنطقة العسكرية الرابعة في الجنوب واحد نواب رئيس هيئة الاركان، نقلت الى مدينة عدن الجنوبية التي تتخذ منها حكومة الرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة. ومنذ السابع من يناير، تشن القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي، هجوما قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، في عملية أطلق عليها اسم "الرمح الذهبي". وهدف العملية طرد انصار الله من المناطق المطلة على البحر الاحمر على ساحل يمتد على نحو 450 كلم، وهي المخا والحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.
واليافعي احد ابرز القادة العسكريين الذين يقودون هذه الحملة ضد انصار الله التي قتل فيها منذ انطلاقها المئات من الطرفين.
إلى ذلك، سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني، على جبل النار شرقي منطقة المخا الساحلية، بعد معارك عنيفة استمرت نحو 24 ساعة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. وخلال المعارك قتل 9 من عناصر أنصار الله، وأصيب العشرات بغارة لطائرات التحالف. كما تقدمت قوات الجيش الوطني باتجاه مواقع معسكر خالد في منطقة موزع تحت غطاء جوي كثيف من طائرات التحالف العربي.
وأوضح مصدر عسكري أن الجيش الوطني يواصل تقدمه شرق مديرية المخا باتجاه منطقة البرح الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي تعز والحديدة لوقف الإمدادات لأنصار الله.
والثلاثاء استولى مسلحون ينتمون الى تنظيم القاعدة المتطرف في محافظة ابين (جنوب) على ثلاث شاحنات محملة بالسلاح كانت في طريقها الى القوات الموالية للحكومة في مدينة تعز (جنوب غرب) قادمة من محافظة مأرب (وسط)، حسبما أفادت مصادر عسكرية وقبلية. وذكرت المصادر أن اتصالات جرت بين عسكريين وزعماء قبائل مقربين من تنظيم القاعدة لاستعادة الاسلحة.