كتب ـ وليد محمود :
تم أمس التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مشروع الابتكار الاستثماري للنخيل فيما بين ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بالدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" ويمثلها الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ راشد بن سيف المرضوف السعدي ومركز الابتكار الصناعي ويمثله الدكتور حمد بن هاشم الذهب رئيس مجلس الادارة .
رعى حفل التوقيع معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وتهدف المذكرة إلى وضع اللبنة الأساسية للتعاون بين الأطراف في "مشروع الابتكار الاستثماري للنخيل" الذي يشكل بعداً هاماً في مجال التنويع الاقتصادي للسلطنة وفقاً لرؤية البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" والذي حدد مرتكزات العمل المشترك حيث سيقوم الأطراف تعاونيا مع مؤسسات تخصصية وخبراء واستشاريين باستكشاف الفرص الاستثمارية بإعداد الدراسات الفنية والمالية وعرضها كفرص استثمارية واعدة لإنشاء صناعات تقوم على الابتكار.
وبهذه المناسبة أعرب الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة عن سروره لتوقيع مذكرة التفاهم آملاً أن يشكل التعاون مع باقي الأطراف إضافة إيجابية لمشروع المليون نخلة حيث أوضح بأن فكرة مشروع التعاون قد لاقت صدىً طيباً بمجرد طرحها وذلك لتكاملها مع غايات المكرمة السلطانية السامية فهي تفتح آفاقا جديدة أمام مشروع المليون نخلة تتجاوز العملية الزراعية بالشكل التقليدي إلى رفع القيمة المضافة للنخلة وتمورها من خلال الابتكار الصناعي في منتجات النخلة بهدف إنشاء صناعات محلية مع التركيز على الاستثمار التكاملي مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وايجاد فرص وظيفية للشباب العماني وهي تصب بمجملها في صالح الاقتصاد الوطني تناغما مع خطط التنمية الوطنية التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ جل اهتمامه.
من ناحيته أعرب الشيخ راشد بن سيف السعدي الرئيس التنفيذي لتنمية عن سعادته بهذه المناسبة وقال أن القيمة الحقيقية لهذه المناسبة تكمن في إجلاء روح التعاون والإبداع التي أصبحت السمة التي تميز السلطنة وبالتالي فإن شركة تنمية ومن منطلق حرصها على أخذ موقع السبق والريادة في تنسيق الجهود وتوظيف إمكانيات وموارد حملة اسهمها من جهات حكومية ذات توجهات استثمارية وصناديق تقاعد مدنية وعسكرية وأمنية لتسخيرها في سبيل إنشاء مشاريع حيوية تغطي قطاعات اقتصادية متنوعة مسترشدة في ذلك بالتوجهات الحكومية، فإنها اليوم بصدد إحداث نقلة نوعية على صعيد أنشطتها تتجسد في وضع الرأسمال الوطني بشراكة مباشرة مع المؤسسات الحكومية للانتقال بذلك إلى بعد جديد على مسار التنمية والتطوير في السلطنة يهدف إلى الاستفادة من الخبرات التقنية والعلمية الوطنية وترجمة نتاجها كمشاريع واستثمارات قائمة على أرض الواقع في سابقة لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد مشروع استثماري آخر بقدر ما هي إضافة صفحة جديدة في كتاب النهضة المباركة.
من ناحيته أوضح الدكتور عبدالله بن محمد المحروقي المدير التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي أن التعاون بين ديوان البلاط السلطاني بوصفه مالكاً "لمشروع المليون نخلة " و"تنمية" بوصفها جهة استثمارية مع مركز الإبتكار الصناعي هو محل ثقة نعتز بها لأنها مبادرة متميزة تعكس شراكة تكاملية بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي حيث تم إسناد مهمة الابتكار في القيمة المضافة لمنتجات النخلة من تمور وأخشاب ومخلفات وسيعمل المركز بالتعاون مع جهات متخصصة في تبني الابتكار المفتوح لاستكشاف آفاق وأبعاد منتجات النخلة علميا ووضع خطط كفيلة بتحويلها إلى صناعات محلية مع الدخول في شراكات استراتيجية عالمية لضمان الاستفادة من الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والمعرفة استثماريا وعليه سيقوم المركز بانتقاء أفضل 16 منتجاً لكل من التمور والأخشاب والمخلفات ذات التميز المعياري للسلطنة وذلك بتطوير دراسات تقييم جدوى الاستثمار ونموذج العمل التجاري لكل منتج على حدة لتمكين قيام صناعات محلية تثري الاقتصاد الوطني متبنيا بذلك آفاق الإقتصاد المعرفي وتنبغي الإشادة هنا بالدور الهام الذي قام به البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" في وضع الديناميكية الموجهة لضمان التنفيذ الممنهج لمذكرة التفاهم بكامل بنودها.