مطار الموصل ــ وكالات :
دخلت القوات العراقية امس الخميس مطار الموصل بدعم جوي من طائرات حربية واخرى مسيّرة، في ما يعد خطوة كبرى لاستهداف ما تبقى من معقل الارهابيين في الجانب الغربي من المدينة. في حين أفادت تقارير بفرار مئات المدنيين من منازلهم على مشارف غرب مدينة الموصل .
ودخلت القوات العراقية الى مجمع المطار، بحسب ما افاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، بعد ان شقت طريقها عبر مناطق جنوب الموصل في هجوم بدأ قبل خمسة أيام. واقتحمت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وبعدها الشرطة الاتحادية المكان عبر المحور الجنوبي الشرقي لمجمع المطار، انطلاقا من قرية واقعة الى الشمال من البوسيف. وقال هشام عبد الكريم، قائد فوج العقرب في قوات الرد السريع، متحدثا من داخل المطار لوكاللة الصحافة الفرنسية "دخلنا المطار والوحدات الهندسية تقوم بتطهير الطرق". وبدا العسكريون باسمين وواثقين على متن سيارات البيك اب العسكرية التي انطلقت من البوسيف. وشوهدت طائرات مروحية تطلق صواريخ على مصنع سكر قديم قريب من مجمع المطار، فتصاعدت سحابة دخان في سماء المنطقة. وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل لمقاومة قوية من داخل المطار، واصلت القوات العراقية اطلاق النار في المنطقة وفي اتجاه مصنع السكر القريب لاحتمال وجود قناصة فيه. كما كان في الامكان رؤية جثة أحد الجهاديين ملقاة قرب دراجة نارية، على الطريق الجنوبي المؤدي الى المطار. وانتشرت العناصر على مدرج كان مخصصا لاقلاع الطائرات، لكنه بدا مهملا وتناثرت فيه الاوساخ، فيما أغلب مباني المطار مدمرة بالكامل. ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، ان "قوات مكافحة الارهاب تقتحم معسكر الغزلاني" القريب من موقع المطار.
في سياق متصل، أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق، عن قلقه الشديد على 750 ألف شخص من المحاصرين غرب مدينة الموصل. ونقلت الشرطة الاتحادية نحو 200 امرأة وطفل في حافلات الأربعاء إلى بلدة حمام العليل على بعد نحو20 كيلومترا جنوب الموصل حيث أقيمت مخيمات. على ما أفاد مراسل لرويترز. وقال النازحون إنهم هربوا من القصف العنيف على قريتين قرب مطار الموصل الذي أصبح الآن في مرمى نيران القوات العراقية وقد يصبح قاعدة دعم للتوغل في المدينة.
وتقول الأمم المتحدة، إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد يضطرون للنزوح تحت وطأة الهجوم في حين يعاني سكان غرب الموصل من نقص الغذاء والوقود والأسواق مغلقة.