بغداد ـ وكالات: دخلت القوات العراقية أمس الخميس مطار الموصل بدعم جوي من طائرات حربية وأخرى مسيّرة، في ما يعد خطوة كبرى لاستهداف ما تبقى من معقل للدواعش في الجانب الغربي من المدينة. ودخلت القوات العراقية إلى مجمع المطار بعد أن شقت طريقها عبر مناطق جنوب الموصل في هجوم بدأ قبل خمسة أيام. واقتحمت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وبعدها الشرطة الاتحادية المكان بمساندة طائرات حربية وأخرى مسيرة، عبر المحور الجنوبي الشرقي لمجمع المطار، انطلاقا من قرية واقعة إلى الشمال من البوسيف. وقال هشام عبد الكاظم ، قائد فوج العقرب في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، متحدثا من داخل المطار "الحمد لله ، حاليا نحن في داخل مطار الموصل وأمام مدرجه ، قوات تقوم بتحريره". ولم تنتشر القوات الأمنية حتى الآن في الأقسام الشمالية من مجمع المطار المترامي الأطراف، حيث تواصل كوادر هندسية الكشف عن احتمال وجود عبوات ناسفة. ولم تسجل مقاومة عنيفة خلال عملية الاقتحام. وانتشرت العناصر على مدرج كان مخصصًا لإقلاع الطائرات، لكنه بدا مهملا وتناثرت فيه الأوساخ، فيما أغلب مباني المطار مدمرة بالكامل. وكان في الإمكان رؤية جثة أحد مقاتلي داعش ملقاة قرب دراجة نارية، على الطريق الجنوبي المؤدي إلى المطار. ودمرت جميع الجسور المؤدية إلى الموصل جراء ضربات جوية خلال المعارك التي تدور في المدينة منذ أربعة أشهر.
وتلعب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة دورا رئيسيا في دعم القوات العراقية من خلال ضربات جوية ومستشاريها على الأرض. وشوهدت أمس الخميس قوات أميركية تتقدم بآليات مدرعة إلى جانب القوات العراقية باتجاه المطار. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل جون دوريان خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد إن الجنود الأميركيين "تعرضوا لإطلاق النار في أوقات مختلفة وردوا على مصادر النيران في أوقات مختلفة، داخل وحول الموصل". ولن تقوم القوات الأميركية بدور قتالي فعلي ، لكنها أصبحت في الأسابيع الأخيرة على مقربة من الجبهة.