رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
أمعنت قوات الاحتلال الاسرائيلي في التنكيل بالفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية كما صعدت من قمعها للأسرى.
ففي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، المتمركزة في مواقعها جنوب قطاع غزة في محيط الخط الفاصل، أمس، الأراضي الزراعية شرق خزاعة.
واستهدفت زوارق الاحتلال الاسرائيلي امس الجمعة الصيادين ومراكبهم بنيران أسلحتها الرشاشة في بحر رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وفي بحر شمال القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتسببت هذه الاعتداءات بإجبار الصيادين على مغادرة عمق البحر والتوجه إلى منطقة الشاطئ خوفا على حياتهم.
وتتعمد بحرية الاحتلال يومياً إطلاق الرصاص صوب الصيادين في بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة، شابا من مخيم الجلزون للاجئين شمال محافظة رام الله والبيرة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال نفذ عمليات تفتيش في المخيم، تخللها اعتقال الشاب كامل نخلة، الطالب في جامعة بيرزيت، وعضو مجلس طلبتها.
واقتحمت قوات معززة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة، بلدة حزمة شرق القدس من اتجاهات عدة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا من آليات الاحتلال اقتحمت أكثر من حي في حزما مركزة بالأساس على الحارة الشرقية، وأن مواجهات قد اندلعت في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال استهدفوا المواطنين بقنابل الغاز السام بكثافة، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق متفاوتة بين صفوف الأهالي.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محلا تجاريا في قرية برطعة الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب غرب جنين.
وذكرت مصادر فلسطينية أمس، أن قوات الاحتلال داهمت عدة محلات تجارية في السوق التجاري في برطعة واستولت على كميات كبيرة من الملابس تعود للمواطن محمد مخزومي، وقامت باحتجازه ومن ثم تم اقتياده إلى الشرطة الإسرائيلية في منطقة وادي عارة.
من ناحية أخرى، قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدم منزل الشهيد فادي القنبر، منفذ عملية الدهس في بلدة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، والتي أدت إلى مقتل أربعة من جنود الاحتلال.
وقال مراسلنا في الضفة الغربية نقلا عن مصادر فلسطينية، إن قرار المحكمة منح عائلة الشهيد القنبر حق الاستئناف.
وادعت نيابة الاحتلال أن العملية كانت مخططة، ومدبرة مسبقاً، وأن عائلة القنبر كانت على درايةٍ بها قبل تنفيذها، وذلك بدعوة الأدلة السرية التي لم تفصح عنها.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، شابا من قرية جلقموس شرق جنين، خلال عمله داخل أراضي الـ48.
وذكرت مصادر فلسطينية، أنه تم اعتقال الشاب تحسين الحاج بعد مداهمة مكان عمله، حيث جرى نقله إلى جهة غير معلومة.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الجمعة شابين من بلدة دورا جنوب الخليل، وداهمت منزل ناشط ضد الاستيطان في البلدة القديمة من الخليل.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الطبقة غرب بلدة دورا واعتقلت الفتى أحمد تيسير أبو عطوان(16 سنة)، والشاب المنتصر بالله منذر أبو عطوان(18 سنة)، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الناشط في حملة "ارفعوا الحصار عن قلب الخليل" بديع دويك، وهددوه بالاعتقال بسبب دعمه ودعوته للمسيرة المطالبة برفع الحواجز وفك الحصار والإغلاق عن البلدة القديمة من مدينة الخليل.
من جانب آخر وثق نادي الأسير الفلسطيني، (97) حالة اعتقال خلال الأسبوع الماضي (19– 23 من الشهر الجاري)، من الضفة الغربية، بينهم امرأة.
ووفق تقرير صادر عن النادي تلقت (الوطن) نسخة منه أمس، فقد أعادت المحكمة العسكرية للاحتلال، الحكم المؤبد و(18) عاما، بحقّ الأسير نائل البرغوثي (59 عاما)، من بلدة كوبر، قضاء رام الله، وقد قضى أطول مدة حكم في سجون الاحتلال والبالغة (36) عاما، بالإضافة إلى شهرين، بينهم (34) عاما، متواصلة، وهو أحد محرري صفقة "شاليط"، الذين أعيد اعتقالهم عام 2014.
وقال التقرير: ويواصل ثلاثة أسرى إضرابهم عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، كما أصدرت سلطات الاحتلال حُكما على الطفل أحمد خضور (15 عاما) من محافظة رام الله والبيرة، بالسجن الفعلي لمدة (91) يوما، وسجن فعلي مع قف تنفيذ، وغرامة مالية بقيمة (3000) شيقل، بتهمة رشق الحجارة، يذكر أن الطفل كان يعاني من مرض السرطان سابقا، وصرع جزئي، وإعاقة في إحدى يديه.
من جانبهم ناشد أسرى فتح في سجن "جلبوع"، جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية والطبية، للتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياستها القمعية بحقهم والعمل على إنقاذ حياة زملائهم المرضى.
وبهذا الصدد، قال الأسير المحرر علي غازي أبو بكر ( 23عاما) من سكان جنين لحظة الإفراج عنه لـ"وفا" بعد أن أمضى 30 شهرا في سجون، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين في السجن وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم.
وتطرق إلى تصعيد سياسة الإهمال الطبي المتعمد، من خلال اقتصار العلاج المقدم للأسرى على إقراض من "الأكامول" والمسكنات، إضافة إلى معاناتهم اليومية خاصة بعدم تقديم احتياجاتهم الإنسانية والمطلبية الحياتية والتي تنصلت منها مصلحة سجون الاحتلال.
وأضاف أن هناك أسرى بأمس الحاجة لمتابعتهم طبيا بسبب تردي أوضاعهم الصحية، ومماطلة سلطات الاحتلال في تقديم العلاج لهم، مثل الأسرى زيد يونس من عصيرة الشمالية، وعبد السلام بني عودة من طمون، وفواز جعارة من نابلس وغيرهم.