طرابلس ـ وكالات: تعززت قوات اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر بمزيد من القوات النظامية، حيث أعلن قائد القوات الخاصة في بنغازي (شرق) أن قواته انضمت إلى قوات حفتر بعد قليل من انضمام قاعدة طبرق الجوية أيضا، فيما قدمت الحكومة الليبية مبادرة لحل الأزمة تتمثل في أن يدخل المؤتمر الوطني (البرلمان) في إجازة.
وقال العقيد ونيس بو خماد "نحن مع معركة الكرامة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بكل افرادنا واسلحتنا"، في اشارة الى اسم العملية التي بدأها حفتر الجمعة على رأس قوة شبه عسكرية في بنغازي بهدف التصدي لـ"الإرهابيين".
واضاف بو خماد الذي يتمتع بتأييد كبير في صفوف الليبيين وخصوصا سكان بنغازي ان المعركة مستمرة "حتى القضاء على الإرهاب"، مذكرا بأن جنوده كانوا في مقدم من تصدوا للمجموعات المتطرفة في بنغازي التي سبق ان شهدت مواجهات بين القوات الخاصة والاسلاميين.
كما أكّد آمر قاعدة طبرق الجوية الليبية العقيد إبراهيم عبد ربه أن القاعدة بصدد إصدار بيان تُعلن فيه الانضمام إلى الجيش الوطني الليبي.
وقال عبد ربه إنهم يعقدون اجتماعًا مع مشايخ وحكماء وأعيان طبرق ومؤسسات المجتمع المدني، وأضاف أنهم سينضمون لـ"الحرب ضد الإرهاب والتطرف".
كان العقيد الليبي مختار فرنانة، قائد الشرطة العسكرية قد أعلن في بيان باسم الجيش الوطني، تجميد عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتكليف لجنة الستين ، المنوط بها صياغة الدستور، بالمهام التشريعية والرقابية "في أضيق نطاق".
من جانبها أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في ختام اجتماع طارئ لها أمس انها قدمت "مبادرة وطنية" الى المؤتمر الوطني العام تقضي بأن يدخل هذا المؤتمر في "اجازة برلمانية" حتى انتخاب برلمان جديد.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة نشر على موقعها على الانترنت ان الحكومة الموقتة ايمانا منها بـ"خطورة المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا ورغبة منها في تجنيب الوطن الانزلاق الى مهاوي الاقتتال الداخلي فإنها تتقدم إلى المؤتمر الوطني العام بمبادرة وطنية لرأب الصدع".
وتضمنت هذه المبادرة نقاطا عدة ابرزها دعوة المؤتمر الوطني العام للدخول في "اجازة برلمانية".
وجاء في مبادرة الحكومة انه "بعد انتهاء استحقاق إقرار ميزانية الدولة الليبية لسنة 2014، يدخل المؤتمر الوطني العام في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان القادم وتسلم له السلطة التشريعية عند ذلك".
ولحظت هذه المبادرة ايضا ان "تتقـدم كامل الحكومة الموقتة باستقالتها في أول جلسة للبرلمان الجديد".
كما تضمنت المبادرة تصويتا جديدا من اعضاء المؤتمر الوطني لاعطاء الثقة لرئيس الحكومة احمد معيتيق بعد ان جرى التصويت بالثقة له في مطلع مايو بشكل فوضوي دفع الكثير من النواب الى التشكيك باختياره.