بغداد ـ وكالات:
أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت امس الاثنين السيطرة على الجسر الرابع بالكامل(الذي يربط بين الساحل الأيمن والساحل الأيسر فوق نهر دجلة)مشيرا الى ان القوات بدأت باقتحام حي الدندان في جنوبي الموصل400 كم شمال بغداد. وقال جودت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن" قوات من الشرطة الاتحادية شنت عملية كبيرة صباح امس انتهت من تحرير الجسر الرابع بالكامل من المحوريين الجنوبي والشرقي بالموصل، وأن القوات الاتحادية تمركزت في مدخل ووسط ونهاية الجسر الرابع، وبدأت بدخول القوات العسكرية من الساحل الايسر بالموصل الى الأيمن ". وأضاف إن" القوات الاتحادية تفرض سيطرتها بنسبة 50 بالمئة على منطقة الدندان وتمكنت من قتل نحو 40 من داعش بقصف مدفعي لمبنى المحكمة الكبيرة جنوبي الموصل الذي يتمركز فيه التنظيم ". وأوضح أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت أيضا من السيطرة بنسبة 70 بالمئة على منطقة وادي حجر، وهي اخطر المناطق لداعش جنوب الموصل . من جهة اخرى أعلن الفريق الركن عبد الأمير يار الله قائد عمليات "قادمون يا نينوى" امس الاثنين أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من تحرير حي الطيران في الساحل الأيمن من مدينة الموصل400 كلم شمال بغداد من سيطرة تنظيم داعش. ونقلت قناة "العراقية" عنه القول إنه تم تحرير الحي ورفع العلم العراقي فوق مبانيه. وقالت مصادر أمنية إن عناصر داعش قاموا بإحراق المنازل والمباني قبل انسحابهم من الحي باتجاه مركز المدينة، وأن الشرطة الاتحادية قامت بإنقاذ عشرات العوائل المحاصرة. وكان يار الله أعلن أمس تحرير حي المأمون، أول أحياء الجانب الأيمن في مدينة الموصل، من سيطرة داعش. وتخوض القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي معارك متفرقة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى لطرد تنظيم داعش منه. وقد تمكنت بالفعل من تحقيق انتصارات كبيرة منذ إطلاق العمليات قبل نحو أسبوع أبرزها تحرير مطار الموصل ومعسكر الغزلاني. على صعيد اخر أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية امس الاثنين مقتل أربعة من القوات العراقية وعنصرا من تنظيم داعش في هجوم مضاد تم شنه على مواقع تنظيم داعش شرق تكريت 170 كلم شمال بغدا/. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "القوات العراقية شنت هجوما مضادا فجر امس واستعادت المواقع التي سيطر عليها عناصر داعش ليلا، وانتهت المواجهات بعد انسحاب عناصر داعش من المواقع". وأوضح أن" حصيلة الهجوم بلغت أربعة قتلى من القوات العراقية وخمسة جرحى فيما قتل عنصر واحد من تنظيم داعش". كان المصدر أعلن الليلة الماضية أن" عناصر داعش شنوا هجوما على حقل عجيل النفطي(50 كلم شمال شرق تكريت) وآخر على منطقة المبدد(40 كلم شرق تكريت)". ةأعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أن عناصر داعش شنوا هجومين متزامنين على مناطق شرق وشمال شري مدينة تكري/170 كيلومترا شمال بغداد. وقال المصدر،الذي لم يتم تسميته، إن "عناصر داعش شنوا مساء اليوم هجوما على حقل عجيل النفطي50 كيلومترا شمال شرقي تكريت، وآخر على منطقة المبدد 40 كيلومترا شرق تكريت. وأوضح أن " الهجوم بدأ بقصف مدفعي أعقبه هجوم أرضي على مواقع القوات العراقية في المحورين، وتدور الآن اشتباكات متفاوتة الحدة بين الطرفين مع تقدم واضح لداعش في بعض المحاور"، مشيرا إلى أنه تم استدعاء الطيران المروحي للتدخل قبل تطور الموقف إلى الأسوأ. وقد أعلنت القوات المتواجدة في ناحية العلم شرق تكريت الاستنفار العام مع دعوة مقاتلي العشائر للاستعداد تحسبا لأي طارئ، فيما أشارت المعلومات الأولية إلى إصابة ثلاثة من أفراد الحشد العشائري بجروح . وأكد الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي امس الاثنين أن الحشد الشعبي كما حضر في المعارك سوف يحضر بالسياسة ويقضي على الفساد. وقال الخزعلي ، في كلمة له خلال مهرجان اهل البيت بمحافظة كربلاء، إن "الحشد باق ويتمدد ولن يلغى ابدا". وأضاف إن "الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية قانونية والدستور يكفل ذلك"، مبينا أن الحشد في هذه الساعة مشارك في معركة الساحل الايمن وتلعفر، والانتصارات الآن مستمرة رغم رفض مشاركته في المعركة. وتابع الخزعلي أن "الحشد سيحافظ على الأمن والاستقرار ويرفع اقتصاد البلد"، مشيرا إلى أنه "مثلما سحقنا رؤوس الدواعش سوف نسحق رؤوس السياسيين الذين خذلوا وباعوا أرض الوطن، وسنطردهم من العراق". وتعتبر حركة "عصائب أهل الحق" من أكبر فصائل الحشد الشعبي، والتي شاركت في كافة معارك تحرير المناطق التي استولى عليها تنظيم "داعش" منذ عام 2014.