تحديد 25 يونيو موعدا للانتخابات البرلمانية
طرابلس ـ وكالات: تعهدت جماعة مسلحة تسمى (أنصار الشريعة) بقتال قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر والمسماة (الجيش الوطني)، فيما اتهمت جماعة الإخوان في ليبيا حفتر بالسعي لتنفيذ انقلاب عسكري، في الوقت الذي حددت فيه مفوضية الانتخابات الليبية الـ 25 من يونيو موعدا لانتخاب برلمان جديد في ليبيا يحل محل المؤتمر الوطني العام الذي يزداد الجدل بشأنه، كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وحذرت (أنصار الشريعة) من أنها سترد على أي هجوم من حفتر الذي شنت قواته حربا على الجماعات المسلحة شرق ليبيا.
وأعلنت هذه الجماعة المسلحة المدرجة على لوائح الولايات المتحدة "الإرهابية" في بيان أن "خيار المواجهة أمر أصبح مفروضا محتوما حماية لمدينتا وأرضنا وعرضنا، فهذه المدينة التي شاركنا في الدفاع عنها يوم أن دخلتها أرتال الطاغوت القذافي لن نتوانى في الدفاع عنها والذود عن أهلها وأهلنا، ونحمل مسؤولية أي هجوم على المدينة وأبنائها لهذا الطاغوت المدعو خليفة حفتر وأتباعه، فإننا سنتعامل مع أي قوات تدخل المدينة وتهاجمها كما تعاملنا مع رتل القذافي وكتائبه". وفقا للبيان.
من جانبه قال المراقب العام لجماعة الإخوان في ليبيا بشير الكبتي إنه وجماعته تحت مظلة القانون، نافيا اتهامات الإرهاب التي يوجهها لهم حفتر، واتهمه بأنه يحاول تنفيذ انقلاب.
وقال :"لقد قلت من قبل إن هذا مستحيل أن يحدث في ليبيا لأن الشعب الليبي كله مسلح .. فلا يكاد يخلو بيت من وجود مسدس أو رشاش أو آر.بي.جيه. إلى آخره .. كل أنواع الأسلحة موجودة بالشارع .. نحن نتكلم عن ما بين 22 إلى 25 مليون قطعة سلاح منتشرة بالشارع".
وعن تكرار حفتر تصريحاته التي يتعهد فيها بتقديم كبار مسؤولي المؤتمر الوطني والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الشعب
الليبي خلال فترة توليهم السلطة، قال :"نحن جزء من الشعب وإذا كان هناك قانون بالبلاد وثبت على أي شخص من الإخوان أو من غيرهم أنه مارس الإرهاب فليقدم الدليل على ذلك وليقبض عليهم .. نحن ليس لدينا مشكلة في ذلك". على حد قوله.
في غضون ذلك حددت مفوضية الانتخابات الليبية الـ 25 من يونيو موعدا لانتخاب برلمان جديد في ليبيا يحل محل المؤتمر الوطني العام الذي يزداد الجدل بشأنه، كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
ويعتبر عدد من المراقبين أن المؤتمر الوطني هو في أساس الأزمة في ليبيا.
وتعرض مقر المؤتمر الوطني الأحد الماضي لهجوم شنته مجموعات مسلحة نافذة في منطقة الزنتان تطالب بحله.
وعرضت الحكومة المؤقتة أمس الأول منح "اجازة برلمانية" للمؤتمر الوطني لتجنيب "انزلاق" ليبيا الى "اقتتال داخلي".