(52) قبة تعلو سطح الجامع ترسم الشكل الهندسي والمعماري لهذا الإرث التراثي القديم
الجامع يتسع لأكثر من 600 مصلٍ ويمر الفلج بداخله ليسقي العديد من النخيل بالولاية

جعلان بني بوعلي ـ من جمعة الساعدي:
تعتبر ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية واحدة من الولايات التي تزخر بالعديد من القلاع والحصون الأثرية والتي مازالت صامدة في بنيانها تحكي عراقة وأصالة الإنسان العماني في هذه الوطن الغالي وتشكل رموزاً أثرية عريقة مما ميزها بأن تتخذ شعار القلاع والحصون شعاراً لها.
ومن بين هذا الموروث العريق بالولاية جامع آل حمودة الأثري ذو الـ (52) قبة والذي يعتبر واحداً من المعالم والرموز التاريخية والذي يحكي حياة الآباء والأجداد الذين أبدعوا بأياديهم وأفكارهم في وضع التصاميم الهندسية الفريدة في مثل هذه المساجد والقلاع والحصون القديمة والمنتشرة في ربوع عماننا الخيرة هذه الموروثات والأبنية الأثرية والتي مازالت صامدة حتى زماننا هذا بالرغم من مرور مئات السنيين علي تشييدها في زمن لم تتوفر فيه وسائل النقل ولا علم التكنولوجيا، فرسم هؤلاء الآباء والأجداد هذا البناء الهندسي الفريد في هذا الجامع والذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من (500) عام وتم ترميمه من قبل الجهات الحكومية المختصة بنفس الطابع القديم مع بقاء المواد القديمة من سقف وقبب .. وغيرها من المواد القديمة والتي تحكي أصالة الإنسان العماني وبراعته في البناء ليصبح هذا الجامع الأثري واحداً من المعالم القديمة في الولاية والذي يستقطب العديد من السياح والزوار من داخل السلطنة وخارجها للتعرف على جنبات هذا الصرح القديم.
أهمية الموقع وتميزه
جامع آل حمودة يقع في حارة الظاهر هذه الحارة التي تتميز بالعديد من المواقع الأثرية بالإضافة الى سوق الجمعة بالولاية مما يساهم هذا السوق والذي يتوسط الجامع في انتعاش الحركة التجارية في كل أسبوع، بالإضافة ان الجامع تعلوه 52 قبة أعطته الجمال الهندسي بالإضافة الى مرور الفلج بداخلة والذي يسقي العديد من النخيل وهذا الفلج كان مصدراً من مصادر الوضوء للمصلين بالجامع منذ مئات السنيين، كما ان الجامع يتميز بمداخله الثلاثة والتي تتوسط أشجار النخيل ويتسع الجامع الى أكثر من 600 مصلٍ وتقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين والدروس والمواعظ الدينية وتعليم القرآن الكريم.