دمشق ــ الوطن ــ وكالات :
أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن وحدات من الجيش السوري ستدخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع الذاتي الكردية الواقعة جنوب غرب مدينة منبج. في حين بدأت عملية نزع الألغام في مدينة تدمر.
وقال رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرجي رودسكوي: "وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة من قيادة القوات الروسية في سوريا، سيتم إدخال وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية بدءا من يوم 3 مارس ، إلى الأراضي التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية". يشار إلى أن مجلس منبج العسكري كان قد أعلن الخميس، عن اتفاقه مع الجانب الروسي حول تسليم القرى الغربية في ريف منبج لقوات حرس الحدود التابعة للحكومة السورية. فيما نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت لاحق وجود اتفاق مع موسكو حول تسليم قرى خاضعة لسيطرة قوات المعارضة إلى الجيش السوري.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء عملية نزع الألغام في تدمر، وذلك غداة استعادة الجيش السوري السيطرة على المدينة الأثرية بإسناد جوي من روسيا.
وصرح رودسكوي من قيادة القوات الروسية في سوريا "يتم الآن معاينة مباني المدينة (تدمر). وبدأ خبراء نزع الألغام السوريون الذين تلقوا تدريبا من مختصين روس بإبطال مفعول الألغام والعبوات الناسفة". وتابع رودسكوي أن خبراء نزع ألغام روس سينضمون "قريبا" إلى الخبراء السوريين في المدينة الأثرية الواقعة في وسط سوريا.
سياسيا، أعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات "المعارضة" مساء أمس الأول الجمعة انتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف السورية بـ"ايجابية" أكثر من السابق بعد تسعة ايام من اجتماعات مكثفة للوفد الحكومي والوفود المعارضة مع مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا. وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف اثر لقاء مع دي ميستورا في مقر الامم المتحدة "هذا هو اليوم الاخير للمفاوضات للاسف"، مضيفا "رغم اننا نعود دون نتائج واضحة في أيدينا لكن اقول ان هذه المرة كانت ايجابية اكثر" من السابق. واوضح نصر الحريري "هذه المرة الاولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، لنقاش الانتقال السياسي في سوريا"، مشيرا الى انه "اتفقنا مع دي ميستورا على موعد افتراضي، لبدء الجولة المقبلة". وبالنسبة للحكومة السورية، بات موضوع مكافحة الارهاب محورا اساسيا في مواضيع البحث. ولم ينجح المبعوث الدولي حتى الآن في عقد جلسة تفاوض مباشر واحدة. ولم تلتق الوفود وجها لوجه الا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة ألقاها دي ميستورا وقال فيها انه لا يتوقع خرقا ولا معجزات.