الأسرى يعاودون إضرابهم العام تضامنا مع (الإداريين)
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
تصاعد الضغط أمس الأربعاء على إسرائيل للتحقيق وكشف ملابسات مقتل فتيين فلسطينيين الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة خلال تظاهرة وذلك بعد بث صور تتناقض مع رواية الجيش. وأعربت بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله الأربعاء عن "قلقها العميق من مقتل فتيين في 15 من مايو قرب سجن عوفر في الضفة الغربية في حادث لجأت فيه السلطات الاسرائيلية إلى استخدام القوة المميتة". كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية السلطات الاسرائيلية إلى "الإسراع في إجراء تحقيق شفاف يساعد في كشف الظروف التي حصل فيها إطلاق النار" مؤكدة ضرورة "الاستخدام المتناسب للقوة". وجاءت تلك التصريحات بعد أن بثت منظمة "الدفاع عن أطفال - دولي" غير الحكومية ومنظمة بيتسليم الاسرائيلية غير الحكومية صور كاميرات مراقبة للمشهد ظهر فيها الفتيان وهما يمشيان قرب مبنى قبل وقوعهما فجأة أرضا بسبب إصابتهما بالرصاص على ما يبدو. وبعد مشاهدة هذه الصور قالت منظمة العفو الدولية في بيان إنها "تعتبر بناء على ذلك وعلى أدلة أخرى أن عملية القتل هذه غير قانونية" مذكرة بأنها قدمت تقريرا بشأن "استخدام الشرطة والجيش الاسرائيليين المفرط للقوة ضد الفلسطينيين". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها "تحث" الحكومة الاسرائيلية على "إجراء تحقيق سريع وشفاف بهدف تحديد (...) ما إذا كان استخدام القوة متكافئا مع التهديد الذي شكله المتظاهرون أو لا". وأدانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "الزيادة الواضحة في عدد اللاجئين الفلسطينيين القتلى والجرحى منذ بداية 2013" بأيدي القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خصوصا بالرصاص الحي معتبرة ان هذه الزيادة تبرر القيام بتحقيق معمق بشأن مقتل الفتيين. على صعيد آخر أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن 5200 أسير فلسطيني سيشرعون في إضراب تحذيري شامل اليوم الخميس، تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 28 يوما وكجزء من تواصل ضغط الحركة الأسيرة على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالبهم. وحذر الأسرى أن الأسبوع القادم سيدخل الآلاف من الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام وستتسع مطالب المعتقلين لتشمل مطالب أخرى إلى جانب وقف سياسة الاعتقال الإداري. ونفذ أمس الأربعاء (120 أسيرا) في سجن هداريم إضرابا تحذيريا ضد إدارة السجون تضامنا مع الأسرى وشارك في هذه الخطوة الأسيران مروان البرغوثي وأحمد سعدات إضافة إلى انضمام 40 أسيرا من سجن النقب إلى الإضراب المفتوح مما يشير إلى اتساع نطاق الإضراب في سجون الاحتلال.