افتتحت الهيئة العامة للصناعات الحرفية منصات ميدانية تسويقية للصناعات الحرفية العُمانية المطورة بسوق مطرح التراثي وذلك بالتزامن مع احتفالات الهيئة باليوم الحرفي العُماني الرابع عشر ، ويأتي توجه الهيئة نحو تأسيس منظومة من المنافذ المخصصة للمنتجات الحرفية العُمانية ضمن الجهود المبذولة لنشر مظلة الدعم المتكامل للحرفيين العاملين بمختلف مجالات الإنتاج الحرفي بالإضافة للعمل على تأمين مواقع معززة للصناعات الحرفية المصنعة محلياً بأيدي وطنية حيث ترفد المراكز الحرفية التابعة للهيئة العامة للصناعات الحرفية السوق المحلية بمنتجات مطورة من الحِرف والتي تستلزم توفر عدد من المنافذ المهيئة لعمليات التسويق والترويج الحديث والمبني على أحدث الآليات والتقنية العصرية.
ويشهد الاحتفال باليوم الحرفي العُماني لهذا العام تبني باقة من المبادرات المنفذة خصيصاً لمواكبة رؤية الهيئة نحو تشجيع ريادة الأعمال الحرفية ورفع مساهمتها في الناتج المحلي .
جدير بالذكر أن المنصات الميدانية للصناعات الحرفية ستستمر بسوق مطرح حتى يوم الحادي عشر من شهر مارس الجاري وستكون متاحة للعرض لكافة الزوار والسائحين من مختلف الجنسيات الزائرة للسلطنة.
من جهتها ذكرت رؤى بنت عبدالعزيز الزدجالية مساعدة مدير دائرة التسويق والاستثمار الحرفي أن الهيئة تسعى من خلال هذه المنصات التسويقية لتقديم العديد من الفعاليات التثقيفية والتعريفية والتسويقية المختصة بالقطاع الحرفي إلى جانب عرض منتجات مبتكرة للحرفيين وأصحاب المشاريع الحرفية تتيح للزائرين من داخل السلطنة وخارجها الإطلاع على نماذج متنوعة من الحرف العمانية المطورة والوقوف على مستوى الإجادة والابتكار فيها لإبراز دور الهيئة في تعزيز ايجاد منتج حرفي وطني مواكب للحداثة مع الاحتفاظ بالهوية العُمانية الممزوجة بالتراث والتقاليد الأصيلة كما أن هذه المشاركة تبرز جهود الهيئة في تشجيع الحرفيين على تسويق منتجاتهم وترويجها من خلال إقامة الفعاليات التي تعمل على تحقيق هذا الهدف ولتعزيز القدرات الوطنية العاملة في القطاع الحرفي.
كما أكدت على أهمية مشاركة وتوفر المنتجات الحرفية العمانية في الأسواق المحلية كونها تعبر عن ثقافة المجتمع العماني وابتكاراته في صنع منتجات ترمز إليه وأن منصات الهيئة في سوق مطرح تعد فرصة مميزة لتسويق المنتجات الحرفية العمانية وعرضها لقطاع كبير من الجمهور كون أن سوق مطرح يعد من أهم الأماكن السياحية ومن أبرز وجهات التسوق في السلطنة حيث تتيح مشاركة الهيئة للزوار التعرف عن قرب على المنتجات الحرفية المحلية ورمزيتها الوطنية في تمثيل السلطنة وسط منتجات البلدان الأخرى بما يبرز المكنونات التي تزخر بها البيئات العُمانية المتنوعة .
هذا وقد أعرب عدد من الحرفيين المشاركين في فعالية سوق مطرح عن مدى رضاهم عن المشاركة والتي تعد فرصة سانحة لهم لترويج منتجاتهم وإبراز المنتج العماني حيث قالت نورة البطاشية : نحن هنا سعداء بهذه المشاركة في فعالية سوق مطرح والذي يعد سوقا تاريخيا يرتاده الجميع لا سيما الوفود السياحية المهتمة بالموروث العماني لهذا نجد معظم زوار المنصات من الوافدين الأوروبيين بالإضافة إلى الأسر العمانية الراغبة في اقتناء الفضيات ، وتضيف البطاشية بأنها تشارك في مثل هذه الفعاليات أكثر من سنتين في مختلف المواقع في السلطنة وأضافت : للهيئة العامة للصناعات الحرفية دور كبير في دعم منتجاتنا من خلال توفير المنصات التي نبيع فيها منتجاتنا الحرفية.
فيما يقول الحرفي حمير العمري الذي يشارك في الفعالية بأن هذه المشاركة تعزز من الإقبال على الإنتاج الحرفي الوطني وتعتبر فرصة لأصحاب المشاريع الحرفية العمانية لعرض منتجاتهم والترويج لها بصورة مبتكرة بالإضافة إلى إيجاد بيئة مناسبة للاستفادة من الخبرات والمهارات الحرفية والاطلاع على أحدث الآليات والتقنيات المطورة للأداء والإنتاج الحرفي بحيث يؤدي ذلك إلى رفع قدرات الحرفيين وإمكانياتهم في تسويق وعرض وبيع منتجاتهم الحرفية المحلية.
وأضاف : لقد سعدت بمشاركتي في فعالية سوق مطرح ولذا أحرص على المشاركة في جميع الفعاليات سواء داخل السلطنة أو خارجها لما لها من مردود مادي يعود علي بالنفع والفائدة بالإضافة إلى إبراز المنتجات الحرفية التي أقوم بتصنيعها ، لتكون حاضرة امام وزار السلطنة .
أما الحرفي عبدالله المعمري فيقول : المشاركة في الأسواق المحلية تعتبر أحد مرتكزات التسويق للمنتج الحرفي العماني من أجل النهوض بقطاع الصناعات الحرفية وتشجيع الحرفيين على إنشاء مشاريع حرفية وإنتاج منتجات تنافس المنتجات الموجودة في الدول الأخرى بل تفوقها شكلا وجمالا وصنعا وجودة من خلال إضافة اللمسات العمانية المحلية والنقوش المستوحاة من البيئة العمانية والتي تحافظ على هوية الموروثات الحرفية العُمانية وتقدمها بصورة أفضل تناسب الذوق والعصر.
وأفاد خميس بن خلفان الرواحي أخصائي تسويق بالهيئة العامة للصناعات الحرفية بان فعالية سوق مطرح تقام في شهر مارس من كل عام بالتنسيق مع بلدية مسقط ضمن خطة الهيئة السنوية لمشاركة الحرفيين في عدة معارض مختلفة خارجية أو داخلة لعرض وتسويق منتجاتهم وأشاد الرواحي بالجهود التي تبذلها بلدية مسقط لتوفير البيئة المناسبة للحرفيين في اختيار أماكن وضع المنصات بالإضافة إلى التعاون القائم بين البلدية والهيئة مما يدعو إلى الاعتزاز من أجل دعم الحرفيين العمانيين في إبراز نشاطاتهم.